خالد الحسيني
تصوير – محمد الحربي
في هذا (التقرير) أنقل أكثر ما تحدث به صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة في لقائه مساء الأربعاء الماضي في قصر المؤتمرات في جدة مع عدد من الأهالي وبينهم رجال إعلام وصحافة وأعمال وأساتذة جامعات وغيرهم بحضور عدد من (السيدات) من مختلف الأعمال ..
الحديث:
ربما كان أكثر ما لفت نظري في حديث الأمير (البساطة) جاهزية الرد .. إلى جانب أن الأمير كان يريد أن يستمع وبجواره وكيل الإمارة د.عقاب اللويحق يسجل الحديث (كتابة) وهي طريقة (جديدة) تشير إلى وجود قراءة ومتابعة لحديث الأمير مع الناس.
تحفظات:
الجديد في حديث الأمير أيضاً أنه أزال ما يمكن أن يطلق عليه (تحفظات) عرفها الناس في السابق ومن ذلك الحديث عن (الآثار) بشفافية وبشكل مباشر.
غار حراء:
قال الأمير متحدثاً عن (غار حراء) بعد أن استمع إلى حديث وتجربة شخصية للدكتور مهندس علي حمزة كوشك عن وضع الصعود والمكان ..قال سيتم تحسين الصعود إلى الجبل ووضع شاشات أسفله وتوضح صوراً ومعلومات عنه وهي خطوة مهمة وتساعد في الاكتفاء بهذه التقنية بدلاً من الصعود للجبل خاصة من الحجاج والمعتمرين والزوار وفي هذا الأمر ما يعود بالمصلحة وإزالة (التحفظ) الذي ظل سنوات طويلة دون مبرر منطقي.
مولد الرسول:
وسألنا الأمير عن مكان مولد الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة ولمست منه تجاوباً وكأن الآثار سوف تشهد العديد من برامج المحافظة عليها وفق منهج (جديد) خاصة ومكة المكرمة تضم أبرزها على مستوى (العالم الإسلامي)..
ما بين نجران ومكة:
الأمير قال:” لم يمض على عملي في منطقة مكة المكرمة إلا فترة بسيطة وأنا في طور المتابعة والتعرف والمشاهدة”. وأشار الأمير إلى أن مسؤولية منطقة مكة المكرمة تختلف عن (نجران).
حضور السيدات:
علق الأمير وهو يستمع لثناء الشيخ عبدالمقصود خوجة على خطوة (إشراك) السيدات أن السيدات معنا في كل أمر وسترونهن دائماً.وقد عاد حديث الأمير على الموجودات بالسرور الأمر الذي جعلهن يعرضن الكثير من القضايا.
في المسجد الحرام:
شاركت أكثر من سيدة من الحاضرات في الحديث عن حاجتهن لبعض الأمور في داخل المسجد الحرام وتحدثت الكاتبة نبيلة محجوب عن معاناة السيدات مع المشرفات في المسجد الحرام وطريقة تعاملهن وقالت إن الأمر يمكن أن يُقبل من سيدات الوطن لكن الحرم يشهد حجاجاً ومعتمرين وزواراً كما أشارت لمكان السيدات في الحرم وعزلهن.ووعد الأمير بالحديث مع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
السيدة رانية سلامة طالبت بأن يسمح للسيدات بالوصول للملتزم وتحديد ساعات لهن في النهار والليل.
أحاديث مختلفة:
اللقاء استمر أكثر من ساعتين وتحدث فيه عدد من رجال الأعمال ورجال الإعلام ومن هؤلاء المهندس بكر بن لادن والشيخ صالح التركي وعبدالمقصود خوجة ومازن بترجي وعدد من أعضاء الغرفة التجارية في جدة ود.عبدالإله ساعاتي ود.محمد خضر عريف ود.علي التواتي القرشي ود. خديجة الصبان وناصر الشهري وعدد آخر.
من اللقاء:
• لم يشارك في اللقاء عدد من الإعلاميين رغم حضورهم الحفل الخطابي ومن هؤلاء الأستاذ عبدالله خياط ود.عبدالله مناع.
• وتحدث عدد من رجال الأعمال عن أهمية التنمية والمشروعات وأفكار اقتصادية عدة.
• ربما كانت الكلمات التي القيت في أول اللقاء قبل لقاء الأمير المفتوح بعيدة بعض الشيء عن واقع اللقاء وابتعد البعض عن الحديث المباشر بل وكانت بعض الكلمات طويلة.
• جاءت بعض أسئلة لقاء الأمير مع الناس غير مفهومة وطويلة من الرجال والسيدات..
• شعر الناس بسعادة الأمير باللقاء ورغبته في الاستماع للحضور ووعده بتكراره.
هذا اللقاء:
بحكم العمل الصحفي تابعنا مجالس أمراء منطقة مكة المكرمة منذ فترة الأمير فواز والأمير ماجد والأمير عبدالمجيد,رحمهم الله, والأمير خالد الفيصل وكان لكل منهم طريقته في التعامل مع لقاء المواطنين وحققت تلك المجالس الكثير من الفوائد للمنطقة وقضاياها ومشاكلها ومعاناة الناس فيها و”تميز” مجلس الأمير مشعل بن عبد الله بالعديد من المزايا منها حضور أعداد غفيرة من الرجال والسيدات ومنح الفرصة للكثير من الأسئلة ووقت اللقاء الذي امتد لأكثر من ساعتين ووجود الاستعداد لدى الأمير للاستماع إلى جانب التوجيه المباشر وتسجيل ما يتحدث به الناس والكشف عن بعض الإجراءات التي سيقوم بها الأمير تجاه القضية أو المشكلة.وسرني موافقة الأمير على نشر ما يعود بالمصلحة للناس.
هذا شيء مما استطعت أن اتذكره من حديث الأمير وأملنا أن تستمر هذه المجالس فهي التي تجعل المسؤول يعرف ما لدى الناس ويتفاعل معهم,وفق الله الجميع.