السيرة

هي ابنة جدة، حملت أسرتها في القدم لواء الربابنة، فكانوا أدلة جدة ومرشدي سفنها، واشتهر منهم يحيى سلامة – يرحمه الله – الذي حمل لقب قبطان في عام 1287هـ. وعلي سلامة – يرحمه الله – أول رئيس لبلدية جدة في العهد السعودي عام 1344هـ، حتى ألهمهم مرفأ جدة بالإنضمام لقوافل التجارة فعملوا في تجارة الحرير واللؤلؤ، وكان جدها يونس سلامة – يرحمه الله – من أوائل التجار في مجال الاستيراد والوكالات التجارية للعقاقير الطبية ومستحضرات التجميل حاملاً للسجل التجاري رقم (30)، وهو كذلك من مؤسسي نادي الحجاز الرياضي عام 1346هـ والذي انبثق عنه تأسيس نادي الإتحاد السعودي، وكان عضواً بمجلس إدارة شركة كهرباء جدة، وعضواً في مجلس إدارة غرفة جدة. فيما اتجه والدها سليمان سلامة – يرحمه الله – للعمل بمؤسسات الدولة ومن بينها مؤسسة النقد العربي السعودي.

ولدت رانية عام 1974م، وبدأت مشوارها على طريق ريادة الأعمال بخطوة أقدمت عليها بعد تخرجها عام 1997م لتخطط لعملها الخاص في مجال النشر الإلكتروني قبل دخول الإنترنت إلى المملكة العربية السعودية، فدخلت خريجة الأدب الإنجليزي إلى مدرسة تعليم ذاتي من خلال المنصة التي شيدت عليها مشروعها “الإنترنت”، للإلمام بمباديء التصميم والبرمجة حتى تتمكن من اختيار فريق العمل واختبار الأدوات والتعرف على المعايير التي نجحت بواسطتها في إطلاق أول مجلة عربية إلكترونية بمحتوى خاص في عام 2000م.

واختارت أن يبدأ عملها بشكل مؤسسي بالرغم من عدم وجود تراخيص تتعلق بالنشر الإلكتروني والأنشطة التقنية آنذاك، فحصلت على ترخيصها في مجال التجارة والتسويق. واعتمدت في خطتها التشغيلية على تقليص النفقات وتوظيف التقنيات على مدار 4 سنوات قامت خلالها بإدارة العمل عن بعد بفريق عمل إداري من الشابات السعوديات، ومراسلين في مختلف أنحاء العالم، وتم توثيق إنجاز الشابة السعودية رانية سلامة بموسوعة International who’s who كمؤسس لأول مجلة الكترونية باللغة العربية على شبكة الإنترنت.

وفي عام 2006م توسعت المنشأة واستقلت بمكاتبها وعقدت عدة شراكات استراتيجية مع شركات متخصصة في دبي والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، ومع تأسيس هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية حصلت على ترخيصها في مجال إدارة المواقع الإلكترونية والتسويق الإلكتروني، بالإضافة لترخيص الصحافة الإلكترونية لمجلة عربيات الدولية من وزارة الثقافة والإعلام السعودية.

أما مشوارها في العمل العام وخدمة المجتمع، فبدأته في عام 2003م مع مجموعة من زميلات الدراسة بتأسيس مجموعة “سعوديات” التي تهدف من خلال فعالياتها ومعارضها إلى دعم وإبراز المواهب الشابة في كافة المجالات، وواصلته من خلال العضوية في الجمعيات الخيرية والمجالس الاستشارية، قبل أن تلتحق سيدات الأعمال بعضوية مجلس إدارة غرفة جدة في عام 2005م وتتبعها خطوة التحاق السيدات باللجان القطاعية لتحظى رانية سلامة بالانتخاب كنائب لرئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات على مدار دورتين وعضوية عدد من اللجان كان آخرها رئاسة لجنة شابات الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية بجدة.

كما شاركت في عدد من اللقاءات الوطنية للحوار الفكري وتشرفت بلقاء خادم الحرمين الشريفين في عام 2008م، وتم اختيارها ضمن 120 رجل وامرأة للمشاركة بورشة العمل التي أقامتها أمارة منطقة مكة المكرمة برعاية الأمير خالد الفيصل لوضع “إستراتيجية شاملة لتطوير منطقة مكة المكرمة” في عام 2007م.