مجلة سيدتي –  آمنة بدر الدين الحلبي – 24/أغسطس/2013

طموحها اللامحدود في مجال التقنية والإعلام دفعها إلى تأسيس شبكة عربيات الدولية لتقنية المعلومات عام 2000م، وتربعت كرئيسة تحرير لأول مجلة إلكترونية عربية شاملة أصدرتها الشبكة، ولديها مؤسسة للخدمات التجارية والتسويقية.
إنها رانية سليمان سلامة، التي حصلت على عدة عضويات هي أهل لها، وأهمها رئاسة “لجنة شابات الأعمال” في الغرفة التجارية الصناعية بمدينة جدة، اليوم تترشح لانتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمدينة جدة، وبهذه المناسبة حاورتها “سيدتي” لتطلع على أهم الأهداف التي ستبني عليها برنامجها.

كيف أقدمت على خطوة الترشح لانتخابات مجلس إدارة غرفة جدة؟
لم تخطر ببالي فكرة الترشح لمجلس الإدارة، لكن كان هناك تواصل من عدة أشخاص من داخل الغرفة وخارجها، على رأسهم الدكتورة لمى السليمان التي ترجلت عن موقعها وكانت حريصة على تشجيع الشابات والسيدات لخوض التجربة الإنتخابية، بالإضافة لعدد من رجال وسيدات وشباب الأعمال، الذين اقترحوا ذلك لاستثمار الخبرة التي تكونت لدي عن غرفة جدة وطبيعة عمل لجانها ومراكزها خلال سبع سنوات أمضيتها بين رئاسة وعضوية عدد من اللجان في الغرفة، وتعزيز المكتسبات التي تم تحقيقها خلال لتلك الفترة ومواكبة الحاجة لضخ دماء جديدة وشابة في المجلس، فقمت بدراسة الفرص المتاحة ووجدت تجربة الانتخابات بحد ذاتها ثرية، وتوجد مساحة شاسعة للعمل وتوسيع نطاق المخرجات من خلال المشاركة في عضوية مجلس إدارة الغرفة.

ماهي أهم اللجان التي تتمتع رانية سلامة بعضويتها في الغرفة التجارية؟
أنا حالياً رئيسة لجنة شابات الأعمال، وعضو اللجنة التنفيذية لـ “مركز المنشآت الصغيرة والناشئة” بالغرفة، وعضو في لجنة العلاقات الدولية، وكنت نائباً لرئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات لدورتين، وهناك عضوية في حوالي 11 لجنة داخل وخارج الغرفة متصلة بشكل أو بآخر بتطوير القطاعات التي خضت العمل فيها، أو تعاملت معها خلال مشواري.

ما أهم المشروعات التي ستعملين على تنفيذها؟
الطموحات والمشروعات عديدة، فالمنشآت الكبيرة بحاجة إلى شراكة أكبر مع القطاع العام لتجاوز التحديات المتعلقة بالأنظمة أو القوانين والمشاركة في صناعتها بشكل يراعي المصلحة ويتوافق مع خطط التنمية، والمنشآت الصغيرة بحاجة إلى تجاوز التعثر من خلال فرص التسهيل والإرشاد والتمويل، ومنشآت سيدات أعمال بحاجة إلى الانتقال من واقع التواجد إلى تحقيق طموح المنافسة والنمو، والفعاليات وبرامج المسؤولية الاجتماعية بحاجة إلى التوجه نحو الاستدامة. ومن وجهة نظري كل برنامج أطلقته الغرفة من خلال مراكزها ولجانها هو برنامج هادف ومتميز، غير أن تجربتي العملية في اللجان جعلتني أدرك أن القوة والاستفادة الملموسة لا تتحقق إلا بالإتحاد والتكامل بين كل الجهات التي تعمل على أهداف مشتركة ليصب عملها في قالب واحد وتتشارك في جني الثمار.

*من خلال موقعك رانية، هل ستعززين من دور المرأة السعودية في صنع القرار؟
المرأة بدأت تصبح صانعة قرار بالفعل، فعلى نطاق الغرف التجارية وصلت لمجلس إدارتها، كما وصلت إلى مجلس الشورى، ومجالس إدارة الشركات التجارية، وكل هذا يعد خطوات على طريق الألف ميل لتصبح المرأة شريكة في صناعة كافة القرارات المتعلقة بمستقبلها في وطن آمن بشراكتها وبدورها في نهضته، وأتمنى أن يكون لي دور للاسهام في ذلك، خاصة وأنني قد عرفت طريقي إلى لجان الغرفة من خلال الأستاذة مضاوي الحسون، وشاركت مع الأستاذة نشوى طاهر في منتدى جدة التجاري، وأقدمت على خطوة الترشح لمجلس الإدارة بتشجيع من الدكتورة لمى السليمان.

هل ستفوز رانية؟
أنا أسعى للفوز، ومستعدة لتقبل الخسارة بصدر رحب، شريطة أن يكون هناك سيدة أو سيدات أخريات أبارك لهن بالفوز، فلقد كان لمجتمع الأعمال في جدة الريادة في دعم سيدات الأعمال للوصول إلى مجلس إدارة الغرفة، ولدى المجتمع التجاري بشكل عام القدرة على الاختيار بناءًا على الكفاءة بغض النظر عن الجنس وهذا ما يجب أن ننظر إليه.