أكد لـ«عكاظ» عدد من المثقفات، أن كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تتضمن دلالات على رؤية ثاقبة نحو التنمية والاستقرار بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وبين أن المواطنة تعني المشاركة في أعمال التنمية والحفاظ على مكتسبات الوطن.

تقول الكاتبة رانيا سلامة: في مثل هذا اليوم عام 2005م كتبت في صفحة الرأي بصحيفة (عكاظ) مقالي وأنا أقرأ القفزات النوعية التي شهدها الوطن، والإرادة السياسية التي تقف وراءها، وتدفعنا لكي نرفع سقف طموحاتنا. واليوم أكتب شاهدة على عقد تحققت فيه كل الطموحات التي كنت أرنو إليها آنذاك، ففي نفس العام الذي تمنيت فيه فرصا أكبر لشراكة المرأة في التنمية خاضت سيدات الأعمال السعوديات التجربة الانتخابية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة، وحظين بفرص متكافئة مع الرجل، وأثبتن كفاءة وتم منحهن مقعدين بتصويت مجتمع الأعمال، ومقعدين بتعيين الدولة التي اعترفت بدورهن، وخلال عام 2006م تشرفت وغيري من سيدات الأعمال بالانضمام للجان القطاعية في الغرفة التجارية لتتسع دائرة المشاركة وتتواصل، ومن اتحاد الوطن إلى اتحاد أطيافه في جلسات الحوار الوطني وغيرها من الخطوات التي أسست لوحدة إنسانية يحتفظ فيها كل فرد بما يميزه ويجد مساحته شريطة أن يحسن التكامل مع غيره ويتقبله، ومن انتظار القرار إلى المشاركة في صناعته بروح العمل الجماعي والرؤية الشمولية، أشركنا أمير منطقتنا الأمير خالد الفيصل في عام 2007م في وضع استراتيجية تطوير المنطقة رجالا ونساء وشبابا إلى جانب المسؤولين.

وأضافت: أقرأ مقالي القديم وأقرأ معه اليوم كلمة سمو ولي العهد، وأقول هنيئا لنا بوطن تتحقق فيه الطموحات في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتحت راية وحدة الأرض والإنسان، ورؤية ثاقبة لتحقيق التنمية وتوسيع نطاق المشاركة الوطنية، وإرادة صادقة بالمحافظة على الأمن، ومواقف واضحة في السياسة الخارجية تبعث الفخر.

ما كان حلما لم يصبح واقعا فحسب بل أصبح محفزا لرفع سقف طموحاتنا.. والوطن يستحق، فالعطاء يستثمر ويتم توظيفه ومن لا يبحث عن مساحة لعطائه اليوم في سبيل وطنه فهو الخاسر لا محالة، فلا يوجد أجمل من أن تكون شريكا في قصة نجاح وتجربة بناء ونهضة تضم بصمة كل مواطن يعيش في وطن آمن، ويحلم وهو يعمل لتحقيق حلمه، ويعمل وهو يفكر في مصلحة عامة لا تقف عند حدود مصلحته الخاصة أو زاويته الضيقة.

واستطردت تقول: حلمي القادم يتجه نحو المزيد من المشاركة، والكثير من التفاؤل، أكتبه على صفحة جديدة من صفحات وطن آمن أن كل مواطن يجب أن يكون شريكا لنهضته، وأنظر إلى التحديات مجددا فلا أراها سوى محفزات لاختبار صدق نوايا بالعمل الجاد لاستحقاق النجاح في المهمة، فالمستقبل الذي ننشده مسؤولية وطن ومواطن.

من جهتها تقول فاطمة عمران المحاضر في قسم الفنون الإسلامية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة: ما يميزنا الاستقرار والأمن الذي تنعم به المملكة وهي دوما خط أحمر في وجه التحديات وهذا أمر لا جدال فيه، فدائما ما تعمل القيادة والشعب على ترسيخ الثوابت والقيم التي تجعلنا يدا واحدة في مواجهة أعداء الاستقرار وهذه هي المواطنة الحقة، إذ أنها تعني عطاء متواصلا ودفاعا عن كل القيم والحفاظ على المكتسبات، فاليوم الوطني يوم معاهدة الشعب للعمل يدا بيد ضد كل ما يزعزع أمن الوطن من فساد ومحسوبية وتحريض على الطائفية التي تعتبر وقود الفتن والثورات.

وبدورها أوضحت المدربة المعتمدة في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فاطمة السحيمي أن المملكة قدمت نموذجا يحتذى به للدولة التي تعنى بمواطنيها، ويتجسد ذلك في الاحترام الكبير لخادم الحرمين الشريفين من قبل أبناء جميع الوطن، مشيرة إلى أن سمو ولي العهد ركز في خطابه على فضل الأمن والاستقرار الذي يتمتع به المواطن، كما ركز على الإنجازات المتسارعة والكبيرة في كافة مجالات التنمية من حيث التعليم والتوظيف والرعاية المقدمة لشريحة الشباب وغيرها، مما يؤكد ارتفاع المملكة إلى مستوى عالمي بفضل توجيه القيادة وحرصها على تنمية المواطن في كافة المجالات التي تدفع بعجلة التنمية إلى الأمام.

من جهتها أكدت فاتن بندقجي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، أن كلمة سمو ولي العهد تضمنت دلالات تحمل رؤية ثاقبة نحو الوطن والمواطن، وقالت: المملكة غنية بالثروة البشرية التي تترجم قيم العطاء والبناء بالعمل الدؤوب والمواطنة الحقة التي تتآلف مع النسيج الاجتماعي لتعمل على تعزيز قيم المواطنة ومصلحة الوطن بعيدا عن إشاعة الفتن والطائفية.