بازار التجمع الابداعي الأول للشابات السعوديات تنطلق فعالياته يوم غد الاربعاء تحت شعار (يلا يا بنات) لابراز أعمال الفتيات السعوديات وحرفهن اليدوية وقدراتهن الفكرية لتشجيع المبدعات ودفعهن للانخراط في العمل التطوعي الهادف لخدمة المجتمع.
عدد من المشاركات في هذا البازار أكدن في تصريحات لـ(عكاظ) انه فرصة لتقديم برامج توعوية تساعد الفتيات على تأسيس اعمال ومشاريع صغيرة تعد لها دراسات جدوى اقتصادية.
رانية سليمان سلامة مؤسسة ورئيسة شبكة ومجلة عربيات الالكترونية قالت: نحن مجموعات سعوديات بادرنا لتقديم مشروع تطوعي ثقافي مهني لتشجيع الأخريات من الشابات صاحبات الاعمال والخبرات للاقدام على تجارب في مجال الخدمة الاجتماعية, كمحاولة متواضعة تهدف منها لتوظيف تجاربنا وقدراتنا لتوجيه رسالة للفتاة المقبلة على الحياة والعمل حتى نقف على أرض صلبة ندعم فيها بعضنا البعض ونستثمر الطاقات البشرية للشابات بمساعدتهن على اكتشاف جوانب التميز في شخصياتهن وابرازها لخدمة الوطن. واضافت لقد تخرجت من جامعة الملك عبدالعزيز قسم اللغة الانجليزية وعملت في الكمبيوتر والانترنت وأسست شبكة عربيات الالكترونية لابراز رموزنا السعودية والعربية والتركيز على الفعاليات الثقافية النسائية في وطننا ليتعرف عليها العالم من حولنا وبدعم الأسرة تمكنت من تطوير الموقع الذي حصل على شهادات تقدير وجوائز محلية وعالمية وتم ادراجه في موسوعة who,s who on web وازداد احساسي بضرورة توظيف هذه الاداة بشكل أكثر فعالية ومواكبة لما يدور حولنا من محاولات تسعى الى تشويه صورة مجتمعنا وتركز على المرأة المسلمة والسعودية لتتحدث بلسانها وهي بعيدة كل البعد عنها فبرزت امامنا ضرورة المبادرة للتعبير عن أنفسنا بشكل حضاري يعكس الصورة الحقيقية لمجتمعنا وللفتاة السعودية المثقفة والتي تعتز بهويتها وانتمائها ودينها ولنرد عمليا على الاعلام الغربي.
وعن أهدافها من المشاركة في تأسيس مجموعة سعوديات قالت: اعتقد انني وأخريات من جيلي افتقدنا في وقت سابق وجود وسائل تساعدنا على اكتشاف قدراتنا لنحسن اختيار تخصصاتنا الدراسية الجامعية, وجاءت فكرة المجموعة للتوجه للفتيات في الدراسة الثانوية وما قبلها لمساعدتهن بالتعاون مع المختصين على اكتشاف قدراتهن الابداعية او العلمية او الفكرية من خلال ما تنظمه من ملتقيات ومحاضرات وعروض لتجارب نسائية لنضع أمامهن نماذج حية توضح فرص العمل المتوفرة لكل تخصص, فيما أصبح من المهم اقامة حلقات لتدريب الفتاة على استخدام الانترنت وتطويعه بما يتناسب مع مجتمعنا واحتياجاته وتوسيع مداركها وقدراتها في مجال العمل عن بُعد.
أما أريج ابراهيم علوان مديرة القسم التجاري بمؤسسة علوان الزراعية فقد تخرجت من جامعة الملك عبدالعزيز كلية العلوم قسم الحاسب الآلي الا انها عملت في مؤسسة علوان وتمشيا مع رغبة والدها بالاستثمار في مجال جديد اقترحت تأسيس نشاطات مكملة في الديكور وتجهيز المناسبات.
وعن أول أنشطة المجموعة قالت تعمل حاليا على تنظيم بازار (يلا بنات) والذي يختلف في مضمونه عن بقية البازارات نركز فيه على ابراز أعمال الفتيات السعوديات وحرفهن اليدوية وقدراتهن الفكرية من خلال برنامج متكامل يشعل روح المنافسة بينهن ويمنحهن الدافع والتشجيع لتمثيل أنفسهن أمام الجمهور النسائي, ويتم في البازار تكريم المشاركات بالعرض او التنسيق او الاعداد ونأمل ان تحظى أعمال الفتيات باصداء طيبة لدى المعنيات والمعنيين بالأمر من أولياء أمور أو معاهد أو شركات تجارية لتبني الموهوبات وتنمية مهاراتهن.
بندري الجبرين تخرجت من جامعة الملك عبدالعزيز قسم الأدب الانجليزي وعملت متطوعة في كلية دار الحكمة الاهلية ثم عملت في وظيفة منسقة العلاقات العامة بالكلية حتى أصبحت مسؤول أول العلاقات العامة ثم مسؤول أول علاقات الخريجات وهي عضو مجلس ادارة الجمعية الفيصلية وعضو في المجلس الاستشاري لمكتب الجاليات قالت ان النقطة الأولى التي ربطتني بفكرة انشاء مجموعة (سعوديات) هي تأثري بوالدي -يرحمه الله- الذي كان عصاميا وتهدف المجموعة لتشجيع كل فتاة على ان تكون سفيرة لأسرتها ومجتمعها بعملها وفكرها وتصرفاتها, أما البصمة التي أتمنى ان اضيفها لمشروع والدي من خلال (سعوديات) هو ان اطور مفهوم التنمية الزراعية باضافة بعد آخر يتعلق بالتنمية الاجتماعية.
واستطردت قائلة ان بازار (يلا يا بنات) يهدف لتشجيع المبدعات على عرض اعمالهن ودفعهن للانخراط في العمل التطوعي الهادف لخدمة المجتمع, وهذا البازار يقوم على جهد تطوعي من عدد كبير من الشابات السعوديات اللواتي لمسنا حماسا كبيرا منهن للمساهمة فيه بمجرد عرض الفكرة عليهن وشاهدت منهن نموذجا مشرفا للتعاون وأذكر منهن سارة باعارمة, دانيا بيدس, سهيلة باعارمة.
الدكتورة دلال محمد بخش استاذ مساعد بجامعة الملك عبدالعزيز قسم اللغة العربية تخرجت من الجامعة نفسها وعملت معيدة في القسم نفسه ثم ابتعثت لدراسة الماجستير والدكتوراه في جامعة لندن بكلية الدراسات الشرقية والافريقية وتخصصت في الأدب الجاهلي ثم الادب الاسلامي شاركت في لجنة تطوير منهج اللغة العربية بكلية دار الحكمة الاهلية بجدة واستفادت من تجربتها في التسلح بالنظريات النقدية الحديثة. انضمت لمجموعة (سعوديات) بعد اتمام دراستها وعودتها الى الوطن وقالت حينما عدت لبلادي شعرت بمسؤوليتي لتوظيف حصيلة خبرتي ودراساتي بما يخدم مجتمعي وكان يشغلني هاجس ضعف النشء والشباب في اللغة العربية وهذا دفعني للانضمام للمجموعة ووضعت أمامي محورين الأول التشجيع على القراءة والاختيار السليم للكتب والمقالات القادرة على الاسهام في تكوين بنية صلبة لفتياتنا نساء المستقبل والثاني تعزيز قدرة الفتاة السعودية على ادارة الحوار بثقة وتمكن ومقارعة الحجة بالحجة وترسيخ أسس الحوار البناء وأهمها استيعاب الرأي الآخر ودراسته وتقبله بموضوعية قبل الرد عليه.
أما دينا عبدالوهاب بوقري فقد حصلت على بكالوريوس الاقتصاد من سويسرا وعادت لتعمل مساعدة لعميدة شؤون الطالبات بكلية عفت الاهلية ثم اتجهت لادارة أعمال والدتها في التجميل والاكسسوارات النسائية قالت: حينما عدت للوطن لم أشعر بأية صعوبة في التكيف مع المجتمع لانني لم أنقطع عن بلدي بفكري ووجداني اثناء دراستي.
واضافت من خلال مجموعة (سعوديات) نتمنى تقديم برامج توعوية تساعد الفتيات على تأسيس مشاريع خاصة صغيرة تعتمد على دراسات جدوى مناسبة ودقيقة لضمان الاستمرارية والنجاح والأهم من ذلك الاقتناع بأهمية اكتساب الخبرة في الوظيفة قبل الاتجاه للعمل الخاص, وأتمنى ان تشعر الفتاة باحترام وقدسية العمل على انه نوع من أنواع العبادة لا يجوز التقصير فيه وهذا يعني الاتقان والاخلاص والاجتهاد ومراعاة المكان الذي تعمل فيه باختيار المظهر المناسب والوقور لملبسها وشكلها وتصرفاتها حتى لا تسيء لصورة عمل الفتاة او تخدشها بتصرفات خاطئة.