فيصل المخلفي – صحيفة الحياة – 30 – 04 – 2011
أكدت رئيسة تحرير مجلة «عربيات»، رانية سلامة حاجة مدارس البنات الأهلية والحكومية كافة لحصص رياضية متخصصة في ألعاب تناسب الطالبات، وأيدت عمل المرأة في الصحافة السعودية، مشيرة إلى أن «قريبتها» الإعلامية رزان بكر ستكون حاضرة بصورة مختلفة في الإعلام الرياضي حال فراغها من دراستها العليا الحالية في إنكلترا.وأوضحت في حوارها مع «الحياة» أنها تنتمي لعائلة رياضية، ميولها لنادي الاتحاد، وأشارت إلى أن «جدها» الراحل يونس سلامة هو أحد مؤسسي «عميد الأندية السعودية»، إضافة إلى عدد من عائلتها الذين لعبوا في الاتحاد وعملوا إداريين وحالياً أعضاء شرف، ما أسهم كثيراً في اهتمامها بنادي الاتحاد ومتابعة حال فريقه الكروي الأول.
… فإلى تفاصيل الحوار:
هل تمارسين الرياضة بانتظام، وما رياضتك المفضلة؟
– مع الأسف انقطعت عن ممارسة الرياضة منذ تأسيس عملي الخاص، أما الرياضة التي كنت أمارسها بانتظام فكانت التنس وتمارين ال«كالانيتكس».
متى شاهدت مباراة كرة قدم للمرة الأولى؟
– ما أذكره هو أنني أدمنت متابعة مباريات كرة القدم بشغف في الخامسة من عمري وقاطعتها بعد تخرجي في الجامعة.
أين يكمن التعصب الرياضي في عائلتك؟
– يكمن في اللحظة التي يتعرض فيها أحد للاتحاد، فجدي يونس سلامة – يرحمه الله – هو أحد مؤسسي نادي الاتحاد في المرحلة الأولى، إذ كان يطلق عليه نادي «الرياضي»، كما أنني ابنة أخت عبدالمجيد وعبدالرزاق وعبدالله بكر الذين عاصروا الفترة الذهبية للاتحاد كلاعبين وإداريين، وبالتالي أنا أصبحت اتحادية بالوراثة والاختيار.
عندما تزدحم الشوارع بالأعلام والجماهير فرحاً بفوز منتخب أو فريق ما، هل يطربك فرحهم؟
– الآن لا يطربني أبداً، وأتمنى أن يتم تخصيص مواقع محددة للاحتفال بالفوز بدلاً من أن تتحول الاحتفالية إلى فوضى يتأذى منها الآخرون، فيما مضى أظن أن ذلك كان يطربني فقط إذا كان الفائز هو نادي الاتحاد أو المنتخب السعودي.
هل تعتقدين أن الفتاة السعودية أصبحت في حاجة إلى الرياضة من خلال إدراج برامج رياضية مخصصة للفتيات في الأندية والمدارس؟
– هي لم تصبح اليوم فقط في حاجة إلى ذلك، بل أعتقد أن هذه الحاجة فطرية وطبيعية وموجودة منذ الأزل، علماً بأن المدرسة التي تخرجت فيها (دار الحنان في جدة) كانت حصص الرياضة والتربية البدنية مدرجة فيها بشكل إلزامي منذ العام 1386ه، إضافة إلى توافر ملاعب التنس والكرة الطائرة والإسكواش وغيرها من الصالات الرياضية المكشوفة والمغطاة، وكنا نمارس الرياضة ونشكل فرقاً متنافسة، وأعتقد أن عديداً من مدارس البنات الخاصة في السعودية كانت وما زالت توفر حصصاً وصالات حتى تمارس طالباتها الرياضة، فالتجربة أثبتت نجاحها، وما هو مطلوب اليوم فقط هو الاستفادة من هذه التجربة وتعميمها على المدارس الخاصة والحكومية كافة.
هل تتابعين الصحافة الرياضية، ومن الكاتب الذي تحرصين على قراءة مقالاته؟
– كنت فيما مضى أتابعها، بل إن علاقتي بالصحف بدأت من علاقتي بالرياضة، فمنذ أن كنت في المرحلة الابتدائية كنت أترقب وصول والدي إلى المنزل لأخطف حقيبته وأخرج منها الصحف لقراءة الصفحات الرياضية تحديداً، ولكن مع الأسف ذاكرتي لا تسعفني بأسماء كتاب بعينهم.
هل تتابعين الدوري في السعودية؟
– كنت أتابع الدوري قبل أن أغرق في مشاغل عملي الخاص والاجتماعي، وبالطبع أشجع الاتحاد.
ما انطباعك عن النوادي الرياضية السعودية؟
– مع انقطاعي عن المتابعة يصعب الحديث عن انطباعات.
هل تؤيدين عمل النساء في الصفحات الرياضية؟
– بالتأكيد، ولدي مثال حي في العائلة، إذ إن ابنة خالي الصحافية رزان بكر تخصصت في الصحافة الرياضية وهي اليوم تكمل الدراسات العليا في هذا المجال في إنكلترا لتعود وتواصل الركض في مضمار الصحافة الرياضية، وسيكون لنا تعاون قريب بإذن الله لإطلاق موقع إلكتروني متخصص في الرياضة النسائية.
عشق المشجع لناديه هل ينافس عشق المحبوب لمحبوبته؟
من تجربتي التي اندثرت أستطيع أن أقول نعم، فعشق النادي يجعلك حريصاً على متابعته وملاحقة أخباره، وتجد أنك تسعد لفوزه وتحزن لخسارته، لكن عندما يصبح هذا العشق مصدراً للقلق وتصبح لديك أولويات أخرى فلا مفر من الهجران.
ظاهرة التشجيع النسائي هل تتنافى مع خصوصية مجتمعنا؟
– سأخبرك عندما يصدر قاموس تفسير «خصوصيات مجتمعنا».
هل تشعرين برغبة في دخول ملعب كرة، وهل تؤيدين حضور النساء المباريات داخل الملاعب؟
– كنت أغبط الذكور لاستئثارهم بمتعة المتابعة من المدرجات، وكنت أتمنى أن تتاح لي هذه الفرصة، بل في الواقع كنت أبكي بعد كل مباراة ل«العميد» إما حزناً على هزيمة وإما قهراً من أن يفوز دون أن أكون في الملعب، أما اليوم فأتذكر ذلك وأبتسم وأشك في أنني لو أتيحت لي الفرصة سأحضر، ولكن أتمنى أن تكون متاحة لمن تود ذلك.
عندما ترين امرأة تلعب كرة قدم، بماذا تحدثين نفسك؟
– ما دامت تلعب مع امرأة فلن أحدث نفسي بشيء بل سأتابعها وأشجعها.
ما الرياضة التي تبدع فيها المرأة في بيتها، وما الرياضة التي تحتاج إليها المرأة أحياناً لدفع الظلم عنها؟
– لو جربت المرأة أن تمارس الرياضة في المنزل بمصاحبة شريط متخصص لمدة ساعة واحدة يومياً لأدركت أنها أجمل تجربة ل«تدليل نفسها»، فممارسة الرياضة تنعكس على حالتها النفسية ورشاقتها وعلاقتها بنفسها، أما إذا كنت تقصد رياضات الدفاع عن النفس فلم أمارسها وأشك في أن المرأة في لحظة الدفاع ستتذكر الحركات الرياضية لأن الضربات الفطرية والتلقائية قد تكون عندها سيدة الموقف.
هل تحرصين على الاشتراك في قنوات رياضية في التلفزيون؟
– لا، ولو حصلت على اشتراك مجاني سأهديه لمن يملك قدرة تحمل عالية للاستفزاز والإثارة.
هل ثقافتك الرياضية تصل إلى العالمية، وإلى أين وصلت ثقافة الرياضية؟
– لا تتجاوز متابعة المشاركات الدولية لنادي الاتحاد والمنتحب فيما مضى، ولا أنسى أنني في الخامسة من عمري كنت أشجع المنتخب الهولندي نكاية في أخي الذي كان يشجع المنتخب الأرجنتيني.
أول بطولة حققتِها إعلامياً، متى كانت؟
– يوم صدور العدد الأول من مجلة «عربيات» مطلع العام 2000.
لك صولات وجولات مع الرقيب، كيف استطعتِ كسر مصيدة التسلل وأحرزتِ الأهداف؟
– بطبيعتي لا أسجل ضربات حرة مباشرة ولا أسدد ركلات الجزاء، فأنا لاعب «خط وسط» أمرر الكرة للدفاع وللهجوم وأحب أن أترك للجمهور مساحة يفكر فيها معي ليصل إلى هدفي قبل وصول الرقيب.
هل تغبطين زوجة اللاعب أم ترثين لحالها؟
– الحقيقة لا أعرف زوجة لاعب ولست متأكدة إن كان ذلك أمراً جيداً أو سيئاً، لكن إن كانت سعيدة فأتمنى لها دوام السعادة دون غبطة أو حسد.
بعض الأزواج يعاقب زوجته لأن فريقه خسر مباراة، ما تعليقك؟
– يستحق أن تعاقبه زوجته عندما يفوز فريقه بموشح «نكد» ينسى معه فرحة الفوز.