شاكر عبدالعزيز – صحيفة البلاد – 17 يونيو 2010
حلت العالمة السعودية حياة سليمان سندي أمس الاربعاء ضيفة على الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في لجنتي شباب وشابات الأعمال في لقاء مفتوح بالتعاون مع مجلس جدة لتنمية الأعمال تناولت خلاله مسيرتها منذ مراحل الدراسة الأولى إلى حصولها على جائزة مكة المكرمة للتميز العلمي والتقني في عام 2010م .
في البداية تناولت حياة سندي مشوار دراستها داخل المملكة الى ان انطلقت للدراسة في امريكا وكيف تغلبت على الصعوبات التي واجهتها هناك وهي التي لا تجيد اللغة الانجليزية وتطرقت خلال اللقاء إلى محاور تتمثل في تجربة العالمة السعودية في مواجهة عددا من التحديات من بينها رحلتها لمواصلة مشوارها الدراسي في بريطانيا دون إلمام باللغة الإنجليزية وتوجهها إلى العمل لتغطية تكاليف الدراسة والصعوبات التي تغلبت عليها في الخارج لتحقق عدد من الإنجازات العلمية في جامعتي (كينجز كوليدج) و(كيمبردج) البريطانية ومن ثم انتقالها إلى الولايات المتحدة الأمريكية للالتحاق بأحد أهم مراكز الأبحاث في العالم بجامعة هارفرد .
وخلال الامسية في غرفة جدة تحدثت حياة سندي عن التجربة التي قامت بها لتجسير الفجوة بين العلوم والأعمال وتوفير آلية تكفل للاختراعات العلمية التمويل والتسويق عندما اتجهت إلى دراسة الإدارة والأعمال وأسست وفريقها العلمي مؤسسة غير هادفة للربح قامت من خلالها بتقديم اختراع (التشخيص للجميع) الذي يختزل مختبرات التحليل في جهاز بحجم بصمة اليد يمكن استخدامه لإجراء التحليل في أي وقت وقراءة النتيجة مباشرة لتشخيص الحالة المرضية أو عرضها على المختص دون الحاجة لزيارة المعمل حيث حصلت سندي بهذا الاختراع على جائزة أفضل خطة عمل للمشاريع الهادفة إلى خدمة البشرية من جامعة هارفرد كما حصلت في نفس العام الذي حققت فيه هذا الإنجاز على جائزة المبادرات من جامعة MIT الأمريكية كما وجهت الدكتورة حياة سندي خلال هذا اللقاء عدة رسائل للشباب وللمرأة السعودية ولأصحاب الأعمال تحفز فيه قدراتهم وتشحذ هممهم لمواصلة النجاحات والسعي في طريق الإبداعات خدمة للوطن وأبنائه الذي قدم لهم الكثير وينتظر منهم الأكثر .
وقالت رئيسة لجنة شابات الأعمال بغرفة جدة رانية سلامة إن هذا اللقاء هو الأول من نوعه الذي تقوم بتنظيمه لجنة شابات الأعمال في دورتها الأولى بغرفة جدة بالتعاون مع لجنة شباب الأعمال حيث وقع الاختيار على استضافة الدكتورة حياة سندي لكون مسيرتها ملهمة للشباب بشكل عام فهي باختصار تكشف عن أسرار صناعة شخصية العلماء من الألف إلى الياء بداية من وضوح الرؤية ومروراً بالإصرار على تحقيق الأهداف ووصولاً إلى تحقيق الإنجازات وخلق الفرص بدلاً من انتظارها مضيفة أن الإنجازات الأخيرة لحياة سندي تتضمن تجربة هامة جداً بالنسبة لقطاع الأعمال قد تساعد على توطين العلوم وتوظيفها لخدمة المجتمع بشكل غير هادف إلى الربح أو حتى بشكل تجاري ومربح كما أنها قد توجد مصارف جديدة للمبالغ المخصصة لمشاريع المسؤولية الاجتماعية .