عبد الهادي حبتور وأمل الحمدي ويحيى الحجيري من جدة
كشف عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن الهيئة تروج لفرص استثمارية مصدرها الأمراض المنتشرة لدى السعوديين مثل السكري والملاريا، وأردف ”أعتقد أن هناك فرصا استثمارية نروج لها اليوم لشركات الأدوية والبحث العلمي العالمية، هناك أمراض في السعودية يمكن أن تساعدنا على جلب الاستثمارات مرتبطة بالبحث والتطوير وإيجاد صناعات مرتبطة بها، فمثلا داء السكري في المملكة يعد من أعلى المعدلات على المستوى العالمي، وهذا يساعد على جلب مراكز متخصصة في الأبحاث، فالأمراض تعد فرصة ولو أنها عبء ومشكلة يجب التعامل معها، لكن يمكن النظر إليها بإيجابية وهو ما يولد فرصا كثيرة لشباب وشابات الأعمال”.
من جهة أخرى تحفظ الدباغ على الإجابة عن سؤال ”الاقتصادية” حول إمكانية إيجاد آلية لحفظ حقوق الشركات والمؤسسات السعودية من عمليات نصب يقوم بها بعض المستثمرين الأجانب، مكتفيا بالقول إن الهيئة العامة للاستثمار تعمل دائماً على تحسين بيئة الاستثمار، والمستفيد الأول من ذلك هو المستثمر السعودي. ولفت الدباغ، الذي كان يتحدث البارحة الأولى على هامش معرض شباب الأعمال في دورته الثالثة في جدة، إلى أن هيئة الاستثمار حسب تنظيمها معنية ببيئة الاستثمار سواء المحلية أو الأجنبية.
لمزيدا من التفاصيل:
يشهد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، اليوم، ختام معرض شباب وشابات الأعمال المقام في جدة وسط أكبر تجمع شبابي في مركز جدة للمعارض والمنتديات التابع لغرفة جدة. وسيطلع الأمير خالد الفيصل خلال جولة على المعرض، الذي يحوي معروضات الشباب والشابات، عن قرب على منتجاتهم في مختلف المجالات الاستثمارية، ومن ثم تكريم الجهات المشاركة في المعرض. وشهد المعرض طيلة الأيام الثلاثة الماضية حضور ستة وزراء، استمعوا خلالها لمطالب واقتراحات الشباب والشابات، التي وعدوها بأن تؤخذ ضمن اهتماماتهم بعد تقديم آخر إبداعاتهم في مجال التحف والهدايا والإكسسوارات والأعمال الحرفية والمأكولات الخفيفة.
من جانبه، تحفَّظ محافظ الهيئة العامة للاستثمار على الإجابة عن سؤال ”الاقتصادية” حول إمكانية إيجاد آلية لحفظ حقوق الشركات والمؤسسات السعودية من عمليات نصب يقوم بها بعض المستثمرين الأجانب؟.. مكتفيا بالقول: ”إن الهيئة تعمل دائما على تحسين بيئة الاستثمار، والمستفيد الأول من ذلك هو المستثمر السعودي”. ولفت عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار، خلال حديثه البارحة الأولى على هامش معرض شباب الأعمال في دورته الثالثة في جدة، إلى أن تقديم هيئة الاستثمار خدماتها للمستثمرين السعوديين عبر مراكز الخدمة الشاملة التابعة لها مرهون بإعطاء ممثلي الأجهزة الحكومية داخل هذه المراكز الصلاحية لتقديم خدماتهم للسعوديين.
وأضاف: ”الهيئة حسب تنظيمها معنية ببيئة الاستثمار، سواء المحلية أو الأجنبية، ولدينا اليوم تسعة مراكز خدمة شاملة ونسعى أن يعطى صلاحية ممثلي الجهات الحكومية في هذه المراكز لتقديم الخدمات للسعوديين، وعندما يكتمل إعطاء هذه الصلاحيات لتقديم الخدمات للسعوديين، فإن هيئة الاستثمار ترحب بتقديم الخدمات للمستثمر السعودي وهو المستهدف الرئيس للهيئة فيما يتعلق بتحسين بيئة الاستثمار ورفع التنافسية”.
وكشف الدباغ، أن الهيئة تروج لفرص استثمارية مصدرها الأمراض المنتشرة لدى السعوديين مثل السكري، وأردف: ”أعتقد أن هناك فرصا استثمارية نروّج لها اليوم لشركات الأدوية والبحث العلمي، فهناك أمراض في السعودية يمكن أن تساعدنا في جلب الاستثمارات مرتبطة بالبحث والتطوير وإيجاد صناعات مرتبطة بها، فمثلا داء السكري في المملكة يعتبر من أعلى المعدلات على المستوى العالمي، وهذا يساعد في جلب مراكز متخصصة في الأبحاث، فالأمراض تعتبر فرصة، ولو أنها عبء ومشكلة يجب التعامل معها، لكن يمكن النظر إليها بإيجابية، وهو ما يولد فرصا كثيرة لشباب وشابات الأعمال”.
وزيرا العمل والشؤون الاجتماعية مع شباب الأعمال البارحة الأولى في جدة.
من جهته، طالب المهندس عادل فقيه وزير العمل قطاع الأعمال كافة بصياغة مرئياتهم واقتراحاتهم بشأن ما يحتاج إلى تعديل لتسهيل أعمالهم أو تنسيق مع الجهات الأخرى؛ لكي يتمكن من السعي لتحقيقها، مبينا أن الوزارة حاليا تتعلم وتتعرف على الحلول من منظور أصحاب القطاع أنفسهم. وفي سؤال عن المدة التي يتوقعها لتتحول السعودة من عبء على القطاع الخاص إلى مطلب لهم؟.. حوّل المهندس فقيه السؤال إلى الحاضرين، مؤكدا أنه ما زال في مرحلة الإنصات والتعرف على النجاحات وفرص التطوير والتحسين.
بدوره، دعا يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية إلى التخلص من ثقافة الإحباط التي تسيطر على مخيلة الكثيرين في المملكة. وقال: ”جميعنا يعرف أن هناك معوقات ومشاكل تواجهنا، المهم هو الرغبة والدافع لحلها والتقدم بمبادرات للحل، نحن مستعدون لتذليل الصعوبات كافة، ولم نكلف من ولي الأمر إلا للقيام بهذا العمل”. وتمنى العثيمين أن يرى اليوم الذي تقدم فيه الغرف التجارية السعودية الخدمة الشاملة لقطاع الأعمال في مناطق المملكة دون الحاجة إلى التنقل على جميع الدوائر الحكومية في معاملاتهم.
جانب من حضور معرض شباب وشابات الأعمال في جدة أمس.
وكان المعرض قد شهد زيارات عدد من كبار المسؤولين الحكوميين وأخذ مطالبهم التي طرحت خلال جلسات المعرض ضمن اهتماماتهم وعرضها على الجهات العليا؛ لدعم مشاريعهم الاقتصادية الصغيرة ورعايتها بفئاتهم كافة، وبحث آليات جديدة لمساندتهم وتقديم أوجه الدعم لهم. وأكدوا أن المعرض يعمل على تشجيع وتحفيز الشباب للانخراط في سوق العمل الحر والارتقاء بمفهوم العمل الخاص، وأن إقامة مثل هذه المعارض استراتيجيات من الجهات المعنية لدعم الأنشطة والحراك الاقتصادي، لافتين إلى أن هذا المعرض يعمل على ترسيخ السلوك الخلقي والمنهج الاحترافي لتطوير روح المبادرة والإبداع في بيئة الأعمال الخاصة بهم وتسويق وترويج مشاريعهم ومحاولة تقديمها إلى الشركات الكبرى لتمكينهم من الحصول على فرص مشاريع وتقديم خدماتهم ومنتجاتهم لهذه الجهات الكبرى ومساندتهم؛ لأنهم يعتبرون نواة النمو الاقتصادي.
وأوضحوا أيضا أن المعرض يسعى لتحقيق رؤية واضحة في المساهمة في إيجاد وتوفير فرص عمل للشباب، وتضع الغرفة في أولوياتها مساعدتهم على تأسيس مشاريعهم الخاصة بحيث يكونون بدلا من طالبي عمل أن يصبحوا مانحين لفرص العمل، خاصة أنه يحظى باهتمام كبير على الأصعدة كافة، سواء من قبل غرفة جدة أو مجتمع الأعمال.
من جهة أخرى، كشفت الدكتورة عائشة نتو، عضو إدارة مجلس الغرفة، أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ستتولى تصنيف المشاريع إلى فئتين من حيث الدعم، وتصنيف الأعمال التي تعمل عن بعد من المنزل والمشاريع التي تتبناها الغرفة وتحويل بعض المشاريع إلى مشاريع صناعية, موضحة أن أكثر من 20 مشروعا من الفئة الأولى تحتاج إلى دعم مادي؛ حتى تتحول من مشاريع صغيرة إلى متوسطة وكبيرة بإعطائهم الفرص الاستثمارية من قنوات الدعم لتدعم هذه المشاريع وخروجها إلى النور.
وفي الشأن ذاته، أشارت رانية سلامة، رئيسة لجنة شباب الأعمال، إلى أن المشاركين في هذا المعرض من شباب وشابات يحملون مقومات النجاح والإبداع؛ فقد تم تدريبهم بدورتين قبل افتتاح المعرض لتطوير مهاراتهم الإدارية ومعرفة الفرص المتوافرة في السوق والقدرة على تسويق مشاريعهم. وقالت: ”إن هذه الخطوة جاءت بعد أن التمسنا في معرض العام الماضي خجل كثير من الفتيات المشاركات في المعرض في شرح وتقديم صورة واضحة لمشاريعهن، فاليوم شابات الأعمال استطعن الانخراط في مجالات العمل وقدمن مشاريعهن بشكل أفضل، فكل دورة للمعرض نظهر استبيانا لمعرفة رغبات المشاركين ونظرة المستشارين وتقويمها لتحسين مستوى المعرض المقبل”.
وبيَّنت سلامة، أن الغرض من المعرض إتاحة الاحتكاك بين المشاركين في المعرض من شباب وشابات الأعمال، وتبادل الأفكار والخبرات؛ فهناك مشاريع صغيرة وأخرى متوسطة وكبيرة، إضافة إلى وجود صناديق التمويل والجهات الاستشارية المتواجدة في المعرض واستقطاب الجهات الداعمة وعمل جلسات على مدار أيام المعرض مع المسؤولين والوزراء، كما أن المعرض يحكي قصص شباب ناجحين تحولت مشاريعهم فيها من مشاريع بسيطة إلى مشاريع كبيرة ومستثمرة. وأشارت إلى أن لجنة شابات الأعمال لا ينتهي دورها في المعرض؛ فهي تقوم على تقويم المشاريع الصغيرة المنهارة التي تحتاج إلى استشارات لتقويمها وإتاحة فرص النجاح إمامها، كما هناك جوائز ستسلم للمشاريع الناجحة، لكن في وقت لاحق.