أمل المحمدي – صحيفة الاقتصادية – 3 أكتوبر 2012
أعلنت اللجنة المنظمة لمعرض شباب وشابات الأعمال في جدة إطلاق حزمة من المبادرات والآليات المستحدثة التي انطلقت من معرض شباب الأعمال والتي تتصدرها مباردة “تمكين” وهي عبارة عن دعم ومساعدة المشاريع وتهدف إلى تعزيز نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال التعاون مع الشركات الكبرى والقطاعات الحكومية، وبدأت هذه المبادرة بعشرة ملايين ريال بغرض الوصول إلى 100 مليون ريال والمشاركة مفتوحة لجميع المشاركين في المعرض للحصول على الفرص الفعلية للمشاريع، إضافة إلى عمل قاعدة بيانات لعمل الدراسات والبحوث المتخصصة التي تقيس مدى نمو المشاريع الصغيرة وأسباب تعثر بعض المشاريع، إضافة إلى آليات أخرى أطلقتها لجنة شابات الأعمال بآليات متخصصة لشابات الأعمال.
وأوضح محمد الصويلح رئيس لجنة شباب الأعمال لـ “الاقتصادية” أن مبادرة “تمكين” عبارة عن عملية تبادل الأعمال ما بين الشركات الكبيرة والصغيرة ودعم المشاريع الصغيرة عبر موقع إلكتروني يعتبر قناة وصل بين الجهتين بإشراف من اللجنة، تعمل المبادرة على بعدين رئيسين البعد الأول استفادة الشركات الكبرى بتحقيق نمو أكبر من خلال ما يعطى للشركات الصغيرة بإنجاز أعمالها الصغيرة بجودة ممتازة وسعر أقل، والبعد الثاني استفادة المشاريع الصغيرة بحصولها على عقود تضمن لها الاستمرار والبقاء، مشيرا إلى أن هذه المبادرة أتت بعد أن أظهرت الدراسات العالمية أن أكثر من 10 في المائة من المشاريع الصغيرة تحتضر وتفشل خلال السبع سنوات الأولى، ما عزز من وجود المبادرة التي انطلقت برأسمال عشرة ملايين ريال ونطمح أن تصل إلى 100 مليون، إضافة إلى البدء بعمل دراسات وبحوث خاصة بالمشاريع الصغيرة لحصر ومعرفة كيفية نموها.
وقال: رغم مرور خمس دورات للمعرض إلا أننا لا نملك دراسة وأرقاما توضح مدى نمو هذه المشاريع الصغيرة، خاصة أن كثيرا من شباب الأعمال لا يرغبون في إيضاح دفاترهم الحسابية. وأوضحت رانية سلامة لـ “الاقتصادية” رئيسة لجنة شابات الأعمال عن حزمة من الاشتراطات التي وضعت للمشاريع المشاركة هذا العام بغرض بناء قاعدة بيانات واضحة بأرقام وإحصائيات دقيقة للخروج بدراسات وبحوث تساعد على معالجة العثرات وتحدد معدل نمو المشاريع ومدى سرعتها والتوجهات الاستثمارية لشابات الأعمال، وذلك عبر إلزام جميع المشاركات بوجود السجل التجاري أو ترخيص بالعمل، خاصة أن المشاريع التي شاركت في معرض شباب الأعمال منذ دوراته الأولى تحولت من مشاريع متناهية الصغر إلى مشاريع صغيرة حققت خطوات نجاح وأخرى تعثرت.
وأضافت: للأسف لم نستطع حصرها لعدم وفرة المعلومات والبيانات التي نستطيع أن تسند بأرقام وإحصائيات، كما عملت اللجنة كخطوة أولى إلى تقسيم المعرض بأقسام حسب الأنشطة، حتى يستطيعون الاستفادة وتبادل الخبرات والمعرفة وخلق قناة تواصل بين المستثمرات.
وأوضحت سلامة أنه تم إدخال فكرة (شركاء النجاح) لأول مرة تجسيداً لمفاهيم أخلاقيات العمل بتجربة عملية نرصد من خلالها شباب وشابات حققوا النجاح والنمو لمنشآتهم وهم يدعمون المبتدئين في قطاعاتهم بأشكال مختلفة مع تعزيز عملية نقل الخبرات فيما بين المشاركين والمشاركات، كما تم للمرة الأولى منح الأولوية للشابات اللاتي يملكن سجلات تجارية للتأكيد على أهمية اتجاه منشآت الشابات نحو العمل المؤسسي وهي تجربة تستحق الرصد خاصة أنها قد تكون من محفزات ترخيص الشابات لمشاريعهن.
من جهة أخرى، طالب الدكتور خالد الحارثي رئيس لجنة الضيافة ومشارك في المعرض، بتحول المعرض إلى منتدى أسوة بمنتدى شباب الأعمال في الرياض لمناقشة وبحث المعوقات وتذليلها واكتساب الخبرات، خاصة بعد أن حقق المعرض نجاحا ملموسا وواضحا، حيث بدأ بمبادرة ونما خلال دوراته الأربع الماضية بشكل سريع ما يعزز ضرورة تحوله لجهة رسمية ترعاها.