آمنة بدر الدين الحلبي – مجلة سيدتي
في إطار التجربة الانتخابية في الغرفة التجارية في الغرفة التجارية الصناعية بمدينة جدة، ومايدور في كواليسها من سلبيات وإيجابيات، ارتأينا أن نغوص بين مفاهيم الانتخابات، لنطالع منها إلى أي مدى وصل المجتمع في تفهمه لهذه الثقافة، منذ انطلاق الحملة وإلى الآن، وما الخطوات المتبعة لتكريس ثقافة الانتخابات في المجتمع لتحقيق أفضل النتائج المرجوة في وضع الشخص المناسب في المكان المناسب. حول كل هذا التقينا سيدة الأعمال رانية سلامة المرشحة في تلك الانتخابات لتحدثنا عن التجربة وفحواها
ـ ما تقييمك لثقافة الإنتخابات منذ انطلاق حملتك إلى اليوم؟
لمست وجود فجوة منذ الفترة التي قمت خلالها ببعض الاستطلاعات لوضع برنامجي الانتخابي، وعلى سبيل المثال لا الحصر في الدورة الانتخابية الماضية عام 2009 لم تكن النسبة التي أدلت بصوتها في الانتخابات أكثر من 15% فقط من إجمالي الناخبين الذين يحق لهم التصويت، ما جعلني وفريق الحملة نتجه إلى بناء الرسالة والأهداف كاملة على السؤال الأكثر شيوعاً “ماذا يمكن تقدم لنا غرفة جدة؟”، في محاولة لربط المشترك بالخدمات والفرص التي تجيب على هذا السؤال وتحفز على المشاركة.
ما خطواتك للمساهمة في نشر الثقافة الانتخابية؟
الثقافة تبدأ بالوعي المجتمعي، لذلك وضعت صفحة على الموقع الإلكتروني لحملتي الانتخابية يتم تحديثها باستمرار وتضم الأسئلة والأجوبة الأكثر تداولاً حول دور الغرفة، وصلاحيات مجلس الإدارة، وآلية الانتخابات، والغرض منها، وسبل محاسبة الناخبين للمجلس، وفرص المشاركة والاستفادة من الخدمات. وشاركت كذلك ضمن التحرك الذي قادته الدكتورة لمى السليمان لعقد لقاءات مع الطالبات في الجامعات والكليات الأهلية.
من وجهة نظرك أين تكمن أهمية انتخابات الغرف التجارية؟
تكمن في كونها أقدم تجربة انتخابية لدينا في السعودية، والإنتخابات في أي مكان تعتبر مؤشراً قياسياً لوعي المجتمع وإيمانه بأهمية مشاركته في صناعة مستقبله، ولو نظرنا لأركانها سنجد أنها تتيح نفس الحق لصاحب المنشأة الكبيرة والصغيرة، لكل منهما أن يدلي بصوته، أو يتكتل في مجموعات لمساندة مرشح يمثل طموحاته، أو حتى يرشح نفسه لتحقيق أهداف يملكها للتطوير، فلا يجب أن يفوت أي منتسب للغرفة هذه الفرصة الفريدة لممارسة الانتخابات
المرشح والوعود
كيف يثق الناخب بأن المرشح سوف يفي بوعوده بعد انتخابات؟
يجب أن لا يثق دون أن يتحقق من أن الوعود ضمن صلاحيات الغرفة والمجلس، لتكون قابلة للتحقيق، وكذلك بالنظر إلى خلفية المرشح وانجازاته السابقة، فالثقة تكتسب من العمل على أرض الواقع، والأمر الأهم أن يواظب المنتسب للغرفة على حضور الجمعيات العمومية التي تنعقد مرة على الأقل كل سنة، للمداولة في تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الغرفة ومركزها المالي، والحساب الختامي للسنة المالية المنتهية ومشروع ميزانية السنة التالية.
وهل هذا يكفي؟
لا أعتقد، لنكن أكثر واقعية، أي انجاز يتطلب عملاً جماعياً، وعندما أختار مرشحاً ليمثلني في مجلس الإدارة لابد أن أعمل معه ضمن اللجان والمراكز واللقاءات الدورية التي تعقد في الغرفة، وأكون شريكاً في التطوير باقتراحاتي، وجزء من أي تحرك إيجابي يرمي إلى الارتقاء بالخدمات أو تنمية القطاع الذي أعمل فيه.
ماهو تقييمك للوضع الراهن في غرفة جدة؟
قناعتي أن أغلب الخدمات والأدوات والتقنيات قد تأسست، وآن الأوان للمشترك أن يكون مستفيداً من الخدمة، أو شريكاً في تطويرها بما يواكب طموحاته.
الناخب والمرشح
هل توجد نقطة من الممكن أن ينطلق منها الحديث عن رؤى تطويرية مشتركة بين الناخب والمرشح؟
أعتقد أن أي منتسب للغرفة يجب أن يطلع على تقريرها السنوي، والذي تتوفر نسخة منه على موقع غرفة جدة، لأنه يتيح لنا أن نناقش ماهو قائم من إنجازات، ومن ثم التفكير في سبل تطويرها وتوسيع نطاق الاستفادة منها لمضاعفة المخرجات، فأصعب حوار هو الذي يخوضه مرشح مع ناخب يصر أن الغرفة لم تقدم شيء دون أن يحدد ماهو الشيء الذي ينشده أو لم يجده أو ينتقده، وأكثر ما يشغلني هو تحفيز 80% من الشريحة التي كان يحق لها التصويت في الدورة الماضية لكنها لم تشارك بصوتها ولم تفصح على طموحاتها.
هل يمكن أن تستفيد شرائح أخرى من خدمات غرفة جدة عدا شريحة أصحاب الأعمال؟
أكيد، فطالب الوظيفة مستفيداً من خدماتها، لأن القطاع الخاص تقع على عاتقه مهمة التوظيف والسعودة واستحداث الوظائف، وتقام في الغرفة باستمرار مسارات وظيفية يلتقي فيها طالب الوظيفة بالشركات.
شراء الاصوات
برأيك لماذا يقدم المرشح على محاولة شراء الأصوات، ليفوز بمقعد مجلس الإدارة؟
لا أعرف عن وجود حالات ثبتت فيها عمليات شراء من هذا النوع، لكن لو وقعت، فالسؤال لمن يبيع وليس لمن يشتري، فلو أدرك من يبيع أن هذه المبالغ الزهيدة لا تعادل خدمات وحقوقاً بوسعه أن يحصل عليها على مدار 4 سنوات لما باع.
كم حصدت رانية من الأصوات؟
لن ألتفت إلى حساب عدد الأصوات قبل أن أشعر أنني قد أديت الدور المطلوب في التوعية، فعضوية مجلس الإدارة في النهاية عمل تطوعي.
معلومات عامة
الشروط التي يجب أن تنطبق على الناخب:
ـ أن يكون مقيداً ضمن دائرةغرفة جدة قبل 20/08/1433هـ وسجلاته التجارية سارية المفعول.
ـ أن يكون مسدداً اشتراكاته بغرفة جدة لعام 1433هـ و 1434هـ.
ـ أن تكون اشتراكاته بالغرفة سارية المفعول لعام 1435هـ.
ـ يشترط حضور صاحب/صاحبة المؤسسة أو مديرها للتصويت
من هم المرشحون؟
يمكن الإطلاع على قائمة المرشحين في موقع غرفة جدة: http://www.jcci.org.sa
متى موعد الانتخابات؟
تقام الانتخابات في 6 يناير 2014م في جدة ومحافظاتها.
كم تبلغ مدة الدورة لمجلس الإدارة؟
كل دورة لمجلس الإدارة تستمر 4 سنوات
كم عدد أعضاء مجلس الإدارة؟
عدد أعضاء مجلس الإدارة 18 عضواً، تجري الانتخابات على 12 مقعداً منهم 6 مقاعد للتجار، و 6 مقاعد للصناع، ويتم تعيين 6 أعضاء بواسطة وزارة التجارة والصناعة بعد انتهاء الانتخابات.
ماهي الفائدة من المشاركة بالتصويت في انتخابات مجلس الإدارة؟
إذا كنت من أصحاب الأعمال فالغرفة التجارية هي المركز الذي تم انشاءه لخدمتك، ومجلس الإدارة هو خط الدفاع الأول عن مصالحك التجارية وتمثيلها أمام القطاع العام والإرتقاء باقتصاد المحافظة، لذلك يجب أن يكون لكل منتسب في غرفة من يمثل طموحاته وأهدافه في مجلس الإدارة
كيف يمكنني أن أتحقق من إنجازات المجالس السابقة؟
بالإطلاع على لتقارير السنوية المتوفرة على موقع غرفة جدة: http://www.jcci.org.sa/Arabic/about/secretary_general/Pages/annaulreport.aspx