وظفت لجنة شابات الأعمال معرض شباب الأعمال الذي عرض مؤخرًا في جدة للخروج بأرقام وإحصائيات مبدئية يمكننا البناء عليها من خلال برامجها القادمة، حيث يعد المعرض أكبر تجمع لشباب وشابات الأعمال في مكان واحد على مستوى المملكة العربية السعودية، حيث يضم حوالى 270 عارضا وعارضة بالإضافة إلى إقبال الزوار

كشفت رئيسة لجنة شابات الأعمال رانية سلامة خلال الجلسة الأخيرة لمعرض شباب الأعمال الخامس بجدة بحضور معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة ومعالي وزير العمل المهندس عادل فقيه عن النتائج الأولوية للدراسة المسحية التي تجريها لجنة شابات الأعمال عن منشآت الشابات والتي بدأت بالشابات المشاركات في المعرض حيث قام فريق من اللجنة بقيادة نورة التركي عضو اللجنة بتعبئة الاستطلاع بشكل إلكتروني مع عدد من المشاركات في المعرض في قطاعات مختلفة،

ولفتت إلى أن الزميلة نورة التركي قامت بتجهيز نموذج متكامل لدراسة مسحية تم استخدام جزء منها في المعرض لنتمكن من عرض المخرجات غير أننا سنعمل على توسيع نطاق الدراسة لاحقًا لتشمل الشرائح المستهدفة للجنة شابات الأعمال كافة للتعرف بشكل أكبر على طبيعة المشروعات واحتياجاتها وتزويد الجهات المعنية بقراءات دقيقة للدراسة».

أما عن عمر مشروعات الشابات اللاتي شاركن في المعرض هذا العام فكانت الغالبية وبنسبة 44% تبلغ من العمر 3 إلى 5 سنوات، فيما سجلت المشروعات الجديدة (أقل من 3 سنوات) نسبة 27%، أما المشروعات التي زاولت نشاطها منذ أكثر من 10 سنوات فسجلت نسبة 22%، فيما بلغت نسبة المشروعات التي يتراوح عمرها بين 5 و10 سنوات نسبة 6%.

ومن أبرز النتائج التي تكشف عن عصامية شابات الأعمال جاءت نسبة المشروعات التي تأسست بنسبة 83% للشابات اللاتي أسسن أعمالهن بأنفسهن، فيما سجلت الشابات اللاتي انضممن للمشروع بدون استثمار شخصي (بصفتهن فردا في العائلة) نسبة 14%، أما نسبة الشابات اللاتي استثمرن في مشروع قائم أو قمن بوراثة مشروع فكانت 1% لكل إجابة.

وعن مدى حرص الشابات على عمل دراسات جدوى قبل بدء المشروع كشفت الدراسة عن أن نسبة 56% من الشابات قد قمت بإعداد دراسة الجدوى بواسطة الصديقات أو بأنفسهن أو بواسطة الأقارب، فيما لجأت 10% منهم إلى الخبراء الاستشاريين، و5% إلى الغرف التجارية.
أما نسبة من لم يقمن بإعداد دراسة جدوى فهي 44% حتى تاريخ إعلان النتائج الأولوية مما يعني أن نسبة المخاطرة قد تكون كبيرة وأوضحت الدراسة أن 40% منهن لم يقمن بعمل دراسة جدوى نظرًا لعدم وجود من يساعدهن على إعدادها، فيما أبدت 10% من الشريحة أنها لم تكن تملك المبالغ الكافية لإجراء الدراسة عند البدء في المشروع، ورأت نسبة 6% أن أعمالها التجارية في الوقت الحالي تعد متناهية الصغر ومحدودة الانتشار وبالتالي لا داعي لدراسة الجدوى، وسجلت نفس النسبة الشابات اللاتي وجدن أنها عملية معقدة وصعبة للغاية لعدم وجود سبل لإجرائها، فيما كانت المفاجأة أن نسبة 5% لم تسمع عن دراسة الجدوى قبل خوض تجربة العمل الحر.

وكانت لجنة شابات الأعمال قد أضافت هذا العام لشروط المشاركة في المعرض الخامس منح الأولوية للمشروعات التي تملك ترخيصا لمزاولة النشاط أو سجل تجاري فسجلت نسبة المشروعات المرخصة في المعرض لأول مرة 82%، فيما بلغت نسبة المشروعات التي تزاول العمل من المنزل وعبر الإنترنت 18%. وعن أسباب عدم ترخيص مشروعاتهن أبدت 34% منهن أن السبب عدم وجود فوائد أو محفزات للتسجيل، وبلغت نسبة من لم يتم قبول تسجيل مشروعاتهن لدى الجهات المعنية 20%، فيما سجلت نسبة 14% كل من الشابات اللاتي ينوين ترخيص مشروعاتهن بعد المعرض واللاتي يرغبن بالتأكد من نجاح واستمرارية المشروع قبل الترخيص واللاتي لا يملكن معلومات كافية عن الشروط المطلوبة والجهات المعنية بالترخيص. وكشفت الدراسة عن أن 74% من الشابات المشاركات في المعرض قد واجهن صعوبة في معرفة القوانين والأنظمة الخاصة بتأسيس مشروع جديد، ونسبة 21% لم يواجهن أي صعوبات، فيما لم تبحث عن معرفة هذه الشروط نسبة 5% من المشاركات. أما في نجال التمويل فبرزت مجددًا عصامية شابات الأعمال حيث بدأت نسبة 82% من المشاركات مشروعاتهن بالاعتماد على المدخرات الشخصية، ولجأت 25% إلى القروض المصرفية الخاصة، فيما بلغت نسبة الحاصلات على قروض مصرفية تجارية أو قروض من الصناديق الحكومية والخيرية نسبة إجمالية 10%، وكان من البارز أثناء إجراء فريق العمل للاستطلاع أن الغالبية العظمى من الشابات لا يفضلن اللجوء إلى القروض. وعن التسهيلات والدعم المقدم من عدد من الجهات الحكومية أظهرت الدراسة أن 18% فقط من الشابات المشاركات قد حصلن على تسهيلات في الإجراءات، و11% حصلن على دعم لمرتباتهن من صندوق تنمية الموارد البشرية. أما عن سبب عدم اللجوء لهذه الخدمات فكانت إجابة 42% أنهن لم يسبق لهم معرفة هذه الخدمات المتوفرة من قبل، بينما 35% منهن واجهن صعوبات في الحصول عليها، وأكدت 18% من المشاركات أن لديهن اكتفاء ذاتيا ولسن بحاجة إليها. وأظهرت النتائج أن غالبية المنشآت المشاركة متناهية الصغر حيث يبلغ عدد موظفات 83% منها أقل من 6 موظفات بدوام كامل، ونسبة 88% يملكن ذات العدد من الموظفات بدوام جزئي، فيما جائت نسبة الوظائف الشاغرة لدى المنشآت النسائية المشاركة 92% لعدد وظيفة واحدة إلى 5 وظائف، و8% لعدد 6 إلى 10 وظائف. وعن أهم المجالات التي تتوفر فيها وظائف شاغرة لدى منشآت شابات الأعمال، جاءت وظائف التسويق والمحاسبة والنظافة والصيانة في المراكز الأولى، تلتها فرص وظيفية في مجالات الخياطة والتعقيب والتصميم والإدارة والتطوير والتعليم والتدريب والمبيعات والاستقبال وغيرها. وأكدت رانية سلامة رئيسة لجنة شابات الأعمال بغرفة جدة أن جمع النتائج سيتواصل من خلال قاعدة بيانات اللجنة والشبكات الإجتماعية للوصول إلى قراءة دقيقة ومفصلة خلال الأشهر القادمة.