استقبلت السيدات السعوديات خبر الأمر السامي الصادر أمس والقاضي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة وحقها في إصدار رخصة للقيادة، بأريحية بالغة، وفرحة غامرة، مؤكدات أنه جاء كأغلى هدية من أغلى ملك، وأن القرار يحسم جدلا ظل طويلا حول قيادة المرأة، عاكسا ثقة القيادة الحكيمة في بنات الوطن، وما حققته المرأة على كافة الأصعدة محليا وعالميا، وقلن بلسان واحد «: إن القرار بمثابة تمكين لهن وتذليل لصعوبات عانين منها طويلا في قضية المواصلات»، مؤكدات أنه يرحمهن من معاناة السائقين والانتظار تحت رحمتهم في الوصول إلى أعمالهن.
«المدينة» التقت ببعض عضوات مجلس شورى وسيدات أعمال وقيادت نسائية عبرن عن سعادتهن بالقرار مثمنات صدوره من القيادة الرشيدة موضحات آثاره الإيجابية على المجتمع. خطوة في الوجهة الصحيحة د ثريا العريض (عضو مجلس شورى سابق) قالت: كان لديّ شعور قوي أن السماح للمرأة بالسياقة قرار قريب جدا،و لكني لم أتوقع أن يحدث بهذه السهولة. وأضافت: الحمدالله خبر يستحق الاحتفاء لكل ما لهذا القرار من نتائج إيجابية اجتماعيا و اقتصاديا و أمنيا داخليا.. بالإضافة إلى إنهاء تعقيدات السؤال الذي يرفعه كل من يود إثبات تهمة تخلف مجتمعنا لكوننا البلد الوحيد الذي لا تستطيع فيه المرأة قيادة السيارة.. وبذلك أغلقت كوة استخدمها الذين يستهدفون المملكة من أي زاوية يتمكنون منها. واستطردت: أشعر بفرح غامر.. و أقول من كل قلبي: نشكر الملك سلمان والحكومة الرشيدة على خطوة مهمة طال انتظارنا لها مؤكدة أنها خطوة في الوجهة الصحيحة.
عهد جديد
رانية سلامة (سيدة أعمال) تقول: دخلت المرأة السعودية بهذا القرار عهد جديد عنوانه التمكين لتكون شريكة في بناء مستقبل الوطن الذي يعي أهمية دورها فيذلل لها العقبات التي تواجهها وقد كان من بينها بالطبع عقبة المواصلات والأعباء المُضافة على الأسرة بضرورة وجود سائق. انتظرناه كثيرا
ثريا بترجي (ناشرة ومالكة دار نشر) علقت بقولها: لطالما انتظرنا هذا القرار، فقد عهدنا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مثل هذه القرارات التصحيحية المتوافقة مع طموحات ومتطلبات المجتمع. وعقبت بقولها: عاشت بلادي التي حفظت كرامتي واحترمت حقي واختياري.
أغلى هدية من أغلى ملك
الدكتورة منى آل مشيط (رئيس اللجنة الصحية بمجلس الشورى) قالت: أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أسمى آيات الشكر والعرفان على قراره التاريخي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، انها أغلى هدية من ملك الحزم لبنات الوطن في الذكرى الـ ٨٧ لتوحيد مملكتنا الغالية. حق لنا أن نفخر ونفاخر بوطننا، بملكنا، بولي عهدنا، دمت عزيزًا ياوطني.
يرحمنا من رحمة السائق
مضاوي الحسون (سيدة أعمال وعضو في مجالس إدارة الغرف التجارية) تقول: تلقيت الخبر بسعادة بالغة و الحمدالله بحكمة ملك الحزم انحسم أمر القيادة، مضيفة: وبصراحة فالمرأة السعودية اثبتت نجاحها وقدراتها وتميزها في كافة المجالات العلمية والعملية إلى أن وصلت إلى مجلس الشورى وأيضًا وصلت لمناصب عالمية في الخارج من خلال الباحثات والعلامات السعوديات اللواتي شرفن وطنهن فهل من المعقول بعد كل ما قامت به المرأة تظل الجدلية حول قيادة السيارة، وهي مسألة بسيطة، لأنها تعتبر أبسط حقوقها اإلى جانب أن هذه القضية ظلت لفترة طويلة مضللة لصورة المرأة السعودية في الخارج وأنها لاتستطيع أن تصل لمقر عملها بسيارتها الخاصة وتضطر أن تكون تحت رحمة سائق في ظل غياب المواصلات العامة وسهولتها.
حدث جليل ومطلب وطني
نسرين أبو طه (مديرة التوجيه والإرشاد بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة) تقول:حدث جليل طال انتظاره ساهم في
مسار تمكين المرأة السعودية وفق ضوابط شرعية لقيادة السيارة ولما فيه من مصلحة شرعية عظيمة باستبعاد السائقين والحد
من مشكلات الخلوة غير الشرعية بين نساء المجتمع المحلي.
وأضافت: إن قيادة السيارة مطلب وطني وله العديد من الفوائد والمميزات والتي منها خفض أعداد العمالة الوافدة ومساندة
الرجل أعباء الحياة وستصبح الطرقات أكثر تنظيمًا وأمنًا وستساعد على الحد من الجرائم والتي منها الاختطاف والتحرش