تباينت آراء مرشحين ومرشحات في انتخابات غرفة جدة في ندوة عقدت تحت قبة (المدينة)، حيث اتفقوا جميعا على أن الانتخابات الحاليه للدورة»21»تحمل مفاجآت من العيار الثقيل، وأن الفوز في هذه الانتخابات بعد النظام الجديد الذي فرضته التجارة بإلغاء الإعلانات الفردية عبر وسائل الإعلام زاد من حراك المرشحين لبذل الجهد والطرق المختلفة للوصل والفوز بثقة عامة الناس، فيما اختلفوا على صدق البرامج الانتخابية وتطبيقها على أرض الواقع في حالة الفوز، لكنهم أجمعوا على أن دخول الشباب الجدد في الانتخابات سيكون له تأثير على مجلس الغرفة والقرارات، التي ستصدر منه كذلك دخول العنصر النسائي بأعداد غير مسبوقة قد يزيد فتيل المنافسة بين الطرفين.. وقد طرحت الندوة عددا من المحاور للنقاش على الحضور فإلى محاورالندوة:

المحور الأول:

آليات الانتخابات في غرف جدة كيف يراها المرشحون؟

في البداية تحدث المجتمعون عن آليات الانتخابات في غرفة جدة:

حيث أشارالدكتورعبدالله بن محفوظ أن الانتخابات الحالية تعد مكملة لمسيرة وسنوات مضت له بغرفة جدة، مشيرًا انه التحق بالغرفة من خلال عضوية إحدى اللجان في عام 94 وقال المشكلة الوحيدة التي تواجه الأعضاء هي عدم التواصل الجيد بين منسوبي القطاعات وحدوث بعض التكتلات وكان ذلك في الدورات الماضية 19 و20, ودعا بن محفوظ المرشحين للتعاون فيما بينهم وتعزيز دور الجماعة بين المرشحين من خلال التواصل الدائم وطرح الأفكار.

وقال تعتمد في آلياتها على العدل والمساواة بين المرشحين من خلال تخصيص 3 أيام للنساء ويومين للرجال يستطيع الناخب أن يرشح الشخص الذي يرغب من خلال أرقام معلنة للترشيخ لكل ناخب.

فيما أوضح المرشح مازن بترجي دخول العدد الكبير من المرشحين في الدورة «21» لابد من وضع آلية محددة للدخول في الانتخابات لأنه من المشاهد أن من يتجاوز 25سنة ولديه سجل تجاري فيحق له ترشيح نفسه ودخول الانتخابات, مما يسبب زيادة في العدد وتشتت أصوات الناخبين, مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن بعض المرشحين لديه الكثير من البرامج الانتخابية وحين يتم فوزه في الانتخاب لم يستطع الوفاء بجميع الوعود والبرامج التي قالها وتحدث عنها وتم ترشيحه من خلالها.

وأخيرًا تمنى بترجي من جميع المرشحين التوفيق والسداد وأن يضعوا خدمة دينهم ووطنهم وهموم الناس من ضمن أولوياتهم كذلك.

ويقول عبد الرحمن العطاس: غرفة جدة لديها برامج تسعى من خلالها لتدريب الشباب من خلال فتح قاعاتها وتقديم التوجيهات التي تساهم في بناء الجسور بين طالبي العمل والمنشآت المختلفة إلا أن هذا المجال لا يزال بحاجة لنظرة من خلال نظام العمل الذي هو بحاجة إلى تطوير. واعتبر غرفة جدة الغرفة السعودية الأولى في الأهمية وتشكل رافدًا اقتصاديًا مهمًا يخدم أصحاب الأعمال الصناع والتجار والمستهلكين مشيرًا إلى أن الترشيح للمجلس الحالي يعد تشريفًا لكل متقدم يقوم من خلاله بمواصلة المسيرة ورسم السياسات والمرئيات وفق ما هو معمول به في الغرف السعودية.

ويشير الدكتور ياسر طراد إلى أنه لابد من النظر في الية الانتخابات خلال السنوات القادمة لانه وللأسف اصبح كل من لديه سجل تجاري قادرا على ان يرشح نفسه حتى وصل عدد المرشحين 58 وهوعدد كبير, مشيرًا إلى أن من خلال عمله في غرفة جدة منذُ مايقارب 18سنة واحتكاكه بعدة رؤساء ومسؤولين داخل كيان فرفة جدة لديه الكثير من الملاحظات التي يسعى من خلال ترشيحه للدورة»21» ان يتم معالجتها وهي عزوف التجار عن حضور الجمعيات العمومية وقال لابد من وضع حلول حول هذه القضية ومعرفة أسباب هذا العزوف وقال طراد: لابد من تتبع هؤلاء التجار من خلال ارسال رسائل خاصة على هواتفهم النقالة وعلى إيميلاتهم الشخصية من وقت مبكر، ولكن رغم كل ذلك الا أن هناك قصورا وتهاونا من الكثير من منسوبي الغرفة واصحاب اللجان.

اما المرشح حسين ال مشيط فيقول: الغرفة بحاجة لملامسة حاجة التاجر ثم المراجع وتسهيل كافة الاحتياجات، مشيرًا ان مدينة جدة بحاجة لبنية تحتية مميزة لأنه للأسف الإمكانيات المتواجدة الآن لا تتناسب مع مكانة وسمعت محافظة جدة فلكي تكون مدينة جدة منطقة سياحية ذات قيمة كبيرة لابد من مراعاة ودعم البنية التحتية من خلال التركيز على المشروعات الملموسة مثل الطرقات والمطارات وتصريف المياه والمستنقعات التي تشوه الوجه الحضاري للمدينة.

ويقول فايزالحربي: الأمل كبير في أن ينهض المجلس الجديد للغرفة التجارية الصناعية بجدة بدعم الجوانب الاجتماعية من خلال العمل الاقتصادي والهوية التجارية، التي تحملها الغرفة والاهتمام بشكل أوسع بالمنشآت المتوسطة والصغيرة فهي الأساس في الاستثمار والحراك الاقتصادي. ولا تنسى دعم غرفة جدة وإحيائها لمختلف الحرف التي كادت تفقد حيث أصبح أصحابها أعضاء فاعلين في لجان الغرفة ولهم دور كبير في دعم أنشطة الغرفة وبرامجها إلى جانب تطبيقها لبرنامج التكافل التعاوني، الذي يتم من خلاله مساعدة ورثة المتوفى بدعمهم للحفاظ على اسمهم التجاري ومواصلة نشاط مؤسستهم. وأتوقع أن كافة المتقدمين للترشيح خلال دورة الغرفة الحالية لديهم عدد كبير من المبادرات المهمة التي يأملون استكمالها في السنوات المقبلة لخدمة الوطن الغالي ومدينة جدة على وجه الخصوص ويسعون لاستكمال الجهود، التي بذلت في المجال الصناعي والتجاري والتوظيف والمسؤولية الاجتماعية، والتي ساهمت في إحداث نقلة كبيرة في مسيرة الغرفة وباتت مركزًا لصناعة الأحداث ودعم الحركة التجارية داخليًا وخارجيًا.

سعيد بن زقر: يقول آليات الانتخابات في الغرفة تتم على الوجه المطلوب ولم يتم حصول الى الآن أي مشكلات أوقضايا تذكر، مشيرًا أن التنظيم ومتابعة وزارة التجارة ومنسوبي الغرفة المخولين في متابعة الانتخابات كان لها الأثر الكبير في تنظيم سير العمل خلال الأيام الماضية ولايزال على عاتقهم الكثير من المتطلبات والتي تتمثل من اليوم الاول في الانتخاب وقدوم الناخبين لذلك يتطلب من اللجنة المخولة بالانتخاب وعلى راسهم الأستاذ يحي عزان بمتابعة سير الانتخاب حتى تتم بكل يسر وسهولة.

تقول اريج علون :ان الهدف القائم على عاتق المرشحين هو انجاز الاهداف مشيره انه على الناخب هو الالتزام والوفاء بالوعود من خلال مسيرته كعضو في غرفة جدة, مشيرة في الوقت نفسه ان المنتخب المرشح من قبل فئات الناس المختلفة يريد ان من الشخص المرشح ان يترجم صوته لأفعال ملموسة مبدية سعادتها بسهولة ومرونة آليات الانتخاب وخاصةً للسيدات.

وأشارت المرشحة رانيا سلامة رئيسة لجنة شابات الأعمال في الغرفة التجارية في جدة إلى أن الأهداف وخطة عمل المرشح وأسلوب المرشح في الحل وترتيب الأمور هو ما يحكم الاختلاف، مضيفة أن لكل فئة طريقة وبرامج محددة هي التي تجذبه للتصويت، سواء الأعمال الخيرية أو المسؤولية الاجتماعية أو البنود التي تتعلق بالأمور العملية.

وأفادت أن بعض الناخبين ينصب تركيزه الأساسي على مضمون المشروع، أكثر من التركيز على الصورة الذِّهنية للمرشح والبعض الآخر عاطفي يركز على إنجازات المرشحين ونجاحاتهم ويؤثر فيه أسلوب المرشح ومهاراته في الإقناع،حيث يحتاج المرشح إلى الإقناع، بقدر ما هو في حاجة إلى الإعلام والإعلان عن مشروعه الانتخابي.

وتقول داليا الشريف المرشحة رقم»13»من فئة السيدات ان الانتخابات الحالية تسير ضمن ماخطط له مسبقًا من قبل اللجنة المنظمة مشيرة الى أن الآليات والشروط الموجودة إتاحة تميز المرأة من خلال تقديمها على الانتخاب في بداية الأسبوع قبل فئة الرجال, وقالت هدفنا هو تطوير الغرفة التجارية من خلال الأفكار الجديدة التي تخدم الجميع.

أما المرشحة من فئة التجارالمستشارة ميمونة عبدالقادر بلفقيه نائبة رئيس اللجنة التنفيذية لرابطة خريجي كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيزوعضو فريق الصناع بالندوة العالمية للشباب الإسلامي صاحبة رقم الترشيح»37» ان الهدف الرئيس في الترشيح لانتخابات غرفة جدة يعود لطرح الحلول والأقتراحات الأزمة والتطويرية واستثمار العلاقات الخاصة والحكومية للعمل يدا بيد وجنبا الى جنب على تنسيق وتوحيد الجهود المبذولة وتصويبها لتحقيق الأهداف العامة والمشتركة والممثلة في تقديم الحلول والإقتراحات التطويرية للجهات الحكومية والرسمية للعمل على تسهيل الإجراءت وإزالة كل العقبات وضمان المرونة الأزمة وتحقيق الفعالية, واستثمار عامل الوقت والجهد والتكلفة.

المحور الثاني:

ماذا قدم بعض اعضاء مجلس الإدارة الذين يعيدون ترشيح أنفسهم؟

اشارعبدالله بن محفوظ إلى أن الفترة الحالية هي تنافس بين المرشحين للفوز بالأصوات التي تخولهم للحصول على مقعد بغرفة جدة محذرًا ان يستمر هذا التنافس بعد الفوز والحصول على مقعد، مؤكدًا ان الفترة القادمة بعد الفوز هي فترة تعاون بين الاعضاء وتبادل للآراء لخدمة عامة الناس وتسهيل وتوصيل صوت كل تاجر للوزارت لتحقيق المنفعة العامة, مشيرًا إلى أن ميثاق الشرف المطروح مسبقًا من قبل اللجنة المنظمة للانتخابات يعطي للمشرح تقديم المصلحة العامة على الخاصة، كذلك محاربة شراء الأصوات، والمساواة والعدل بين جميع المرشحين.

وقال إعادة ترشيح بعض الأعضاء انفسهم ليس بالغريب، وإنما طبيعي جدًا فإذا حس المرشح أن لديه استطاعة وامكانية بمواصلة سير العمل فهو أمر جيد,وبالعكس المرشح السابق لديه خبرة كافية تخوله لحل جميع القضايا التي تنتج خلال فترة عمله, وانا من هذا المنبر أؤكد ان العضو السابق في الغرفة وأعاد ترشيحه فهو قادر على تقديم الأفضل وهو ناجح في خطة عمله لذلك استطاع أن يرشح نفسه للفترة الحالية بكل ثقة.

فيما يرى المرشح مازن يترجي: بعض الأعمال كانت أهدافا مهمة تم تطبيقها في الدورة السابقة، لكن الآن هناك مشكلة ثقة قد تواجه الأعضاء في هذه الدورة مع المنتسبين.. فأنا مثلا وضعت عشرة أهداف ومرشح آخر وضع عشرة أو خمسة أهداف فنرى أن 50 عضوا لديهم أكثر من 100 هدف. فمتى ما عملنا عليها سننجز منها خلال هذه الدورة عشرة فقط منها بما يتناسب مع أهداف الغرفة لأن كل غرفة لها أهداف وإمكانيات, مؤكدًا أنهم من خلال ترشيحهم للدورة الماضية والفوز بعضوية المجلس داخل الغرفة.

ويقترح عبدالرحمن العطاس أن آلية الانتخابات تتم من خلال تواجد المرشحين بأنفسهم في اماكن الاقتراع مشيرًا أن بعض المرشحين لابد من مقابلة المرشح والتعرف عليه من قرب مما يعطي المرشح القدرة على تقديم كل الوعود وتلبية جميع المطالب الملقاة على عاتقه.

ويرى حسين ال مشيط ان دخول وجوه شابة ودماء جديدة في الانتخابات الحالية يعطي محفزا كبيرا لتقديم الافضل من الاعمال والمشروعات التي يحتاجها الانسان العادي والذي تلمس احتياجاته الخاصة والعامة وقال ال مشيط اليات الانتخابات الجديد تعد الافضل لانها الى الان ولله الحمد لم يتم مشاهدة اوكشف اي خلل يعطل سير عملية الانتخاب وانا هنا ابشر الاخوان المنظمين على هذا التميز والقادم سيكون اهم بالنسبة لهم لانه بالفعل تبدأ الانتخابات الفعلية ويبدأ المرشحون باستقبال الأصوات من قبل الناخبين.

ويؤكد سعيد بن زقر أنه لايرى أن هناك اشكالية في إعادة بعض الأعضاء السابقين في الغرفة بترشيح انفسهم مشيرًا ان ذلك من حقهم ويعود بالدرجة الاولى للمواطن المنتخب حيث اذا لاحظ ان هناك تميز من هذا الشخص المرشح من خلال اعماله السابقة وماذا قدم للغرفة خلال الفترة الماضية فيحق له ذلك العضو السابق ان يرشح نفسه للدورة القادمة وانا لاارى ان يكون فيها نوع من المضايقة للأخرين ومن الملاحظ ان العدد كبير من قبل المرشحين لهذه الدورة وهذا دليل أن كل انسان وجد في نفسه المقدرة على تقديم شيء وهو مستوفي لجميع الشروط النظامية من سجل تجاري وغيره فله الأحقية في الانتخاب وترشيح نفسه.

وتشير اريج علوان المرشحة من فئة السيدات أن على كل عضو سابق في الغرفة قام بترشيح نفسه للمرحلة والدورة الحالية فعليه أولًا ان يكشف للناس عن ماذا قدم خلال الفترة الماضية حتى يكون لديه وثائق ودلائل مشهوده وواقعية, وعن رأيها في الانتخاب والترشيح لأكثر من مرة قالت علون أمر طبيعي وهو حق مشروع لأي مرشح رأى في نفسه القدرة على تقديم شيء للناس.

وتقول داليا الشريف إن دخول الأعضاء السابقين في الغرفة يعد فرصة للدماء الجديدة التي قد تلتحق للمرة الأولى في عضوية غرفة جدة وترى الشريف انها فرصة للاستفادة واكتساب الخبرات من الاسماء السابقة، مشيرة ان الاحتكاك بأعضاء مضوا عدة سنين داخل الغرفة له اهمية كبيرة لهم كملتحقات للمرة الأولى في انتخابات الغرفة متمنية التوفيق لجميع المرشحين خلال الفترة القادمة, مؤكدة أن الفوز لأحد الأعضاء هو فوز لنا جميعًا لان جميع المرشحين هم من اسماء لها وزنها وثقلها داخل الوسط التجاري والصناعي بمحافظة جدة.

وترى رانيا سلامة رئيسة شابات الاعمال بغرفة جدة إن دخول اسماء مرشحة في دورات سابقة أو أعضاء حاليين يوجد فيه نوع من الصعوبة على المنظمين حديثا للترشيحات الجديدة ولكن بالعكس هو كسب واستفادة من خبرات الاعضاء السابقين داخل الغرفة والترشيح والأحتكاك معهم هو للفائدة بالدرجة الاولى ثم للمنافسة وهي حق مشروع لكل منتخب ,وقالت سلامة نتمنى من الله ان يوفق جميع المرشحين وخاصةً أخواتي من فئة السيدات اللاتي لديهن الكثير من الخبرات التي تساعد في تطوير عمل الغرفة وخاصةً فيما يتعلق بالجانب النسائي.

وتؤكد ميمونه بلفقيه ان تقديم الحل الأمثل للغرف التجارية الصناعية بالمملكة وخارجها هو الهدف الأكبر للمرشحين بغض النظر كانوا سابقين في الغرفة اوحالين كذلك للمنشآت المشتركة بها وللجهات الحكومية والرسمية ذات العلاقة والمتمثل في تقديم مقترح لنظام ربط يعمل على تطوير وتسهيل الإجراءات وتحقيق الأتصال الفعال بين جميع المناطق والجهات مع ضمان السرعة والدقة في تبادل وايصال المعلومات وامكانية انتهاز الفرص الأستثمارية محليًا ودوليًا وبالتالي تحقيق هدف الوصول لأكبر قدر من الصفقات التجارية والاستثمارية الدولية.