أكدت رئيسة لجنة شابات الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية في جدة سابقا والمشاركة في جلسات حوار في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الكاتبة رانيا سلامة أن خطاب خادم الحرمين الشريفين وضع النقاط فوق الحروف حول المشكلات التي تعاني منها المنطقة.

وأضافت أن اصحاب الضلالات يحاولون التغرير بالشباب ورميهم في اتون المجهول، فضلا عن انهم يدمرون انفسهم ويشتتون شمل الامة بأفعالهم الدموية.

واستطردت أنه على الجهات المعنية والمؤسسات التعليمية والثقافية ضرورة التعرف على اهتمامات الشباب وقراءاتهم وموضوعات نقاشاتهم.

وأفادت أن الحوار الوطني بدأ باشراك الشباب منذ اللقاء الرابع، كما أنه وسع نطاق المشاركة والمتابعة منذ اللقاء الخامس بالبث المباشر للجلسات وعرض المداخلات التي تصل من المشاهدين وتفعيل وسائل التواصل الاجتماعي، بالاضافة لإطلاق مبادرات عديدة لنشر ثقافة الحوار في المدارس والجامعات، وقد أثر ذلك إيجابا على من شاركوا فيه أو تابعوه، خاصة أن جلسات الحوار الوطني تكون دائما محملة بالأطياف والاراء المتعددة والمختلفة التي يشكل اجتماعها حجر أساس للاستقرار وبيئة خصبة ينبت منها الوعي في مجتمعنا، ويذكرنا في كل مرة أننا نجتمع على هدف واحد هو مصلحة الوطن ونهضته.

وقد استمعنا لكافة الاراء التي كانت تطرح بحرية تامة سواء كانت صحيحة أم بحاجة لتقويم، ولعلنا اليوم بحاجة إلى تفنيدها ووضعها في الميزان ودراسة التوصيات والرصد ووضع المخرجات قيد التنفيذ من خلال كافة الجهات المعنية بمعالجة الأمن والتوازن الفكري وتشكيل الوعي المطلوب لدى الشباب.

وتابعت أن الخطاب الثقافي والاجتماعي الموجه لشريحة الشباب تمكن من مخاطبة فئة الشباب كما أن هناك خطابا قد يطالعنا إعلاميا ولا يصل إلى الفئة المستهدفة، التي ربما يصلها عكسه تماما من شخصيات مؤثرة في المدرسة أو الجامعة أو عبر الإنترنت وغيرها من المنابر والملتقيات والمحاضرات التي يستغلها من يسعى إلى تجنيد الشباب بوسائل شتى يتحولون معها إلى قنابل متحركة ومبرمجة لتدمير مصالح نفس القضايا التي يظنون أنهم يدافعون عنها، أو تدفعهم إلى تبني قضايا الاخرين بدلا من أن يؤمنوا ويشاركوا في قضايا تنمية بلدهم ومستقبلهم، وربما تم إغلاق بعض هذه المنابع والتضييق على أصحابها لكن مع الانفتاح الذي نعيشه تصل هذه الرسائل المغرضة وتتضاعف خطورتها إذا لم يجد الشاب الخطاب والتوجيه البديل ولم يكن هناك قدر كاف من الوعي.

وأبانت ان كل إنسان في مرحلة الشباب بحاجة لقضية يتبناها وإن لم يجدها سيصنعها أو يقتبسها من غيره، وهنا تكمن أهمية تشكيل الوعي بالأوليات التي يقع على رأسها المشاركة في تنمية الوطن وصناعة مستقبله. كما أننا بحاجة للتعرف على الثغرات الموجودة في شخصية ضحايا التضليل من الشباب والثغرات التي تتسلل عن طريقها الافكار الضالة أو المنحرفة، فأساس المشكلة قد يكون شابا ذا شخصية ضعيفة أو مهتزة مهيأة للانقياد سريعا وراء هذا أو ذاك لذا فالخطاب البديل بحاجة للتعرف على تقارير اللجنة النفسية التابعة للجنة مناصحة الفئات الضالة لتحويل نتائج التقارير إلى برامج وسدود منيعة في مواجهة الفكر الضال.

وأكدت أنها تتمنى لو انه تم ادخال خطط التنمية الوطنية إلى المدارس ليتعرف الطالب مبكرا على التوجهات المستقبلية، ويبحث عن دوره فيها ويحدد طموحاته لمستقبله والمساهمة في تنمية وطنه.

كما أنه قد آن الأوان لاستحداث إدارة أو هيئة معنية بأمور الشباب تقيم برلمانات ومجالس ترعاها إمارات المناطق بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والتربوية والثقافية، لتنعقد جلسات دورية نتعرف من خلالها على ماذا يقرأون وما تطلعاتهم المستقبلية.