صحيفة الرياض – محمد المرزوقي، تصوير – يحيى الفيفي

    تواصلت مساء أمس فعاليات “البرنامج الثقافي” المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب في دورته لهذا العام 2014م بندوة ثالثة بعنوان (الإعلام الجديد.. منهجية النقد وإلغاء السرية) بمشاركة ناصر الصرامي، ورانيا سلامة، وعبدالمجيد الكناني، والدكتور عبدالله المغلوث، ويوسف الحضيف، عبدالله المطلق، وإدارة محمد الطميحي.

وقد استهل الصرامي حديثه عن الإعلام الجديد منهجية النقد وإلغاء السرية” واصفاً الموضوع بأكبر أن يحاط بمحاوره الرئيسية في ندوة واحدة، مستعرضا مجموعة من التجارب الشخصية له في دراسة هذا الجانب من خلال جانب السرية التي أشار على انها ذات مفاهيم كثيرة وجدلية لا تنتهي، موضحا أن مسمى الإعلام الجديد يمثل – أيضا – الكثير من الجدل المصطلحي، واصفا هذا النوع من الإعلام بالمتجدد بدلاً من الجديد.

وأضاف الصرامي: هذه الوسائل لديها قدرة سحرية على الاختطاف لما تتسم به من خصائص اتصالية وإعلامية، مشيرا إلى أن الاسماء المستعارة والأخرى المعارة ذات حضور في هذه الوسائل، بوصف هذه الظاهرة قديمة – أيضا – عرفت في وسائل الإعلام الصحفية، التي تورد إحدى الدراسات التي تم رصدها خلال فترة زمنية محدودة من عمر صحافتنا المحلية وصلت إلى 500 اسم مستعار.

وعن التفاعل في الإعلام التقليدي، استعرض الصرامي العديد من تجاربه الصحفية وعبر “مرآة الجامعة” التي تصدرها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية” مستعرضا نمو هذا التفاعل عبر المنتديات، التي وصفها بأنها كانت غارقة في المسميات المستعارة، التي أعادتها إلى جملة من الأسباب ذكر منها الرقابة الدينية والأخرى الاجتماعية وخاصة لدى الكاتبات.

كما وصف الدكتور عبدالله المغلوث، أن قضية الرقابة في الإعلام المعاصر، جاء عدة عوامل منها تغير مفاهيم الرقابة في الإعلام المعاصر عبر شبكاته المختلفة، التي غيرت بدورها نظرية “حارس البوابة” نتيجة لما آلت إليه وسائل الإعلام والاتصال الحديثة التي افرزت نوعاً وسقفاً مختلفاً من الرقابة الحديثة، موضحاً أن حارس البوابة عبر النت لم يمت، كما يظن البعض، وإنما أصبح هناك حراس بوابة عبر شبكات اتصالية وإعلامية ليس لها بوابة كمنطلق للرسالة الإعلامية.

واختتم المغلوث حديثه قائلاً: تضخم حارس البوابة عبر الشبكات الاجتماعية الذي تحول إلى جماهير عريضة هم المتابعون، الذي أصبحوا بمثابة حراس البوابات المتعددة على الرسائل الإعلامية، الذي يأتون بما وصفه أنه أشبه ما يكون بحراس بوابة ما بعد النشر.

من جانبها تحدثت رانيا سلامة، فقد تحدثت عن عنوان الندوة من خلال التجارب “الشبكية” التي كانت مرتبة إلكترونيا عبر العديد من مدن المملكة، التي تمثلت في شبكة “نسيج” التي وصفتهم بأنهم كانوا غالبا يكتبون بأسماء مستعارة، التي وصفتها بأنها كانت خالية من المحتوى الصحفي والإعلامي على جانب ما كانت تعانيه تلك الشبكة وما تبعها من شبكات في فترة البدايات الإنترنت من عشوائية.

أما المهندس يوسف الحضيف، فقد استعرض خلال مشاركته في الحديث عن الشبكات الاجتماعية عبر “تويتر” الذي وصفه بأنه يأتي ضمن سياق ثقافي اجتماعي، كان له دور واضح في الارتقاء بشكل ملموس فيما يحويه من مضامين بدأت تتحسن كمضامين أفضل مما كانت عليه بداية شبكة تويتر، الأمر الذي جعل من هذا التطور يجعل من بعض الجهات الرسمية تضع لها حسابات في تويتر.

وفي مشاركة لبندر المطلق، أكد أن صناعة الفكر في عصر الحكمة المعلوماتية، تحتاج إلى وعي يواكب اتاحة المعلوماتية وتدفقها الهائل عبر الشبكات، الأمر الذي يتطلب من العقل الجمعي استثمارها بطرق معاصرة مقارنة بالسنوات الماضية التي كانت تمثل بدايات شيوع شبكة الإنترنت، عطفا على الخصائص التكنولوجية المذهلة التي أصبحت تمتلكا التقنية.

كما اعتبر عبدالمجيد الكناني، أن “اليوتيوب” بوصفه إحدى وسائط الإعلام الجديد استطاع أن يعبر عن العديد من الأفكار، وخاصة عن أفكار الذين يسعون إلى إنتاج أفكارهم عبر قنوات اليوتيوب مستوعبة كافة الهوايات والفنون، بكل بساطة بعيدة عن إجراءات النصوص والتصاريح المختلفة للتصوير والإنتاج والبث.