محمد المرزوقي – صحيفة الرياض – 13 إبريل 2008
رأت الأستاذة رانية سليمان سلامة، أن مدرسة (دار الحنان) التي أنشئت عام 1955م، في محافظة جدة، بمنطقة مكة المكرمة، بأن هذه المدرسة التي التحقت بها، عشقتها كتجربة فريدة عاشتها، وافتقدتها عندما غادرتها كخريجة، وذكرتها عندما غابت شمسها في يوبيلها الذهبي عن الإشراق على أول أيام الدراسة.. ترى رانية أن هذا الكتاب قصة ليست ككل القصص، لأن هذه القصة يشاركها في نسج حبكاتها، وفنياتها أكثر من (3000) خريجة.
دار الحنان، إصدار حديث، يقع في (176) صفحة، من القطع الكبير، الذي يرافق صفحاته، الصور المعبرة التي ترصد صورة معبرة، إلى جانب الكلمة، وقد شارك مؤلفته في الإشراف الأستاذة: سيسيل رشدي، والأستاذة: فائزة كيال، وخرج الكتاب في خمسة فصول، يسبقها مقدمة للكتاب تعرض لمحة تاريخية عن التعليم، وذلك من خلال عرض للتعليم قبل العهد السعودي، والتعليم في العهد السعودي، ثم تعليم البنات في المملكة.
الفصل الأول تتناول فيه المؤلفة، صاحبة السمو الأميرة عفت الثنيان، باعتبارها رائدة التعليم النسائي في المملكة، أما الفصل الثاني، فجاء يحكي قصة مسيرة دار الحنان التعليمية، منذ إنشائها، عام 1375ه وحتى عام 1425ه، بعد ذلك تناولت المؤلفة، في الفصل الثالث، مساندة المناهج الدراسة، لتنتقل رانية، إلى فصل رابع بعنوان:الأنشطة والفعاليات، والتي جاء منها: الأنشطة الثقافية، والصحفية، والإعلامية، والخيرية والتطوعية، بما في ذلك أنشطة الأسابيع كأسبوع النظافة، وأنشطة الأيام كيوم الطلبة.
الفصل الخامس، جاء مرحلة عقدة وتنوير، في فصول هذه الحكاية، وذلك بعنوان:نهاية وبداية، ليأتي بعد هذا الفصل، قالوا عن دار الحنان، فالملاحق التي رصدت ستارا يختتم توثيق هذه الحكاية، الشخوص، الزمان، المكان.. هكذا جاء كتاب دار الحنان، بدأت به رانية قصة وانتهت به إلى رواية!