أكدت كوادر نسائية أن تفعيل ثقافة الحوار من الأهمية بمكان للتعرف على فكر الأجيال واحتواء كل من يحاول خرق ملاءة الواقع ويتسرب إلى مستنقع الإرهاب.
وأوضحت كل من رئيسة لجنة شباب الأعمال في غرفة جدة سابقا رانيا سلامة والمستشارة الاجتماعية فوزية باشماخ أن الدور الكبير في احتواء تساؤلات الشباب وتسكين هواجسهم تقع على الأسرة والمدرسة.
في البداية أوضحت رئيسة لجنة شباب الأعمال في غرفة جدة سابقا أن وسائل التواصل الاجتماعي وسعت نطاق الاطلاع ووصول الفكر السوي والضال للجميع وهذا واقع يمكننا التعامل معه، بصناعة الشخصية القوية التي بوسعها أن تتفاعل مع الأحداث -خاصة الأحداث الخارجية- دون أن يتحول التعاطف والنقاش إلى اندفاع وانخراط وتدخل يتجاوز المعقول، ويحول صراعات دولية وإقليمية إلى أولويات أدت مع الأسف إلى أن يصبح بعض الشباب وقودا لأتون المعارك في بعض البلاد وهم بذلك يضرون أنفسهم أولا لأنهم اتبعوا ترهات أصحاب الضلالات.
كما أن الأمر الآخر الذي يستحق الالتفاف هو انخراط بعض النساء في عمليات التحريض أو التعاطف مع الجماعات الإرهابية، فنتج عنه ما نراه اليوم من توجهات ضالة لدى بعض النساء وأبنائهن، ونحن بأمس الحاجة إلى إدراك خطورة ذلك، لأن تضليل فكر سيدة واحدة ينتج عنه تضليل فكر أبنائها كذلك، وأغلب من نراهم اليوم فريسة للتضليل في عمر المراهقة والشباب المبكر تتحكم فيه الأم بشكل كبير.
فيما أكدت المستشارة الاجتماعية والنفسية الدكتورة فوزية باشماخ على اهمية التركيز على اساليب التنشئة الاجتماعية التي تتولى مهمتها المؤسسة الاسرية والتعليمية ووسائل الاعلام والمؤسسة الدينية.
مشيرة الى أن الفكر المتشدد لا ينتج من فراغ بل هو حصيلة عوامل متعددة ومن هنا يأتي دور الاهتمام بالتركيز على قنوات التنشئة الاجتماعية فالمدرسة لها دور فاعل في تعديل السلوك المنحرف للأجيال ويأتي دور الاسرة والمدرسة مكملا لبعضه الآخر في اشاعة ثقافة الحوار وتعويد النشء على احترام الآخر والتفكير بشكل متعدل يدعو الى الوسطية والتسامح.
وتضيف باشماخ أن الاطلاع على نماذج الشباب المغرر بهم عبر وسائل الاعلام تجربة جيدة حتى يتطلع الشباب على مخاطر ونتائج الفكر المنحرف.