تتنوع وتختلف البرامج الانتخابية بين مرشحي انتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية في جدة الـ 50 مرشحا عن فئتي التجار والصناع، ويرجع المرشحون هذا الاختلاف لتباين وجهات النظر بين المرشحين ولاختلاف أولوياتهم والشرائح التي يستهدفونها للفوز بالانتخابات.
وذكر المرشح حمزة بكر عون نائب رئيس لجنة المكاتب الاستشارية والدراسات الاقتصادية أن البرنامج الانتخابي لكل مرشح يمثل فكره وأولوياته، حيث يأتي الاختلاف من تشعب وجهات نظر المرشحين واهتماماتهم، إضافة لاختلاف الفئة التي يحاول اجتذابها لتصوت له.
وأضاف أن البرامج تتنوع ما بين البرامج التي يستهدف بها المرشح فئة معينة، والبرامج التي يخاطب بها كل المرشحين ساعيا لتكوين صورة إيجابية لدى المنتخبين لتحفيزهم للتصويت وللمشاركة في العملية الانتخابية، وليختاروه ما بين كل المرشحين مرجعا التشابه بين البرامج الانتخابية للمرشحين إلى تقارب الاحتياجات.
وشدد عون على ضرورة أن يقوم البرنامج على عدة ركائز، أهمها أن يتميز بالشمولية والتنوع والسعي لإيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية، وأهَم المشكلات التي تواجه الناخبين وتحديد البنود ووضوح أفكارها بحيث لا تكون غامضة وغير محددة.
وأشارت المرشحة رانيا سلامة رئيسة لجنة شابات الأعمال في الغرفة التجارية في جدة أن الأهداف وخطة عمل المرشح وأسلوب المرشح في الحل وترتيب الأمور هو ما يحكم الاختلاف، مضيفة أن لكل فئة طريقة وبرامج محددة هي التي تجذبه للتصويت، سواء الأعمال الخيرية أو المسؤولية الاجتماعية أو البنود التي تتعلق بالأمور العملية.
وأفادت أن بعض الناخبين ينصب تركيزه الأساسي على مضمون المشروع، أكثر من التركيز على الصورة الذِّهنية للمرشح والبعض الآخر عاطفي يركز على إنجازات المرشحين ونجاحاتهم ويؤثر فيه أسلوب المرشح ومهارات في الإقناع، حيث يحتاج المرشح إلى الإقناع، بقدر ما هو في حاجة إلى الإعلام والإعلان عن مشروعه الانتخابي.
ونوهت سلامة إلى أن كل برنامج موجه لفئة معينة سيكون جاذبا لهذه الفئة التي يريد استقطابها وأن كل شريحة تخاطب بلغتها التي تستنهضها والتي يرغب المرشح في إقناعها، ومؤكدة أن الناخب يعرف إلى أي مدى هذا الناخب سيحقق طموحاتهم من خلال برنامجه الانتخابي ليصوتوا له.
وتراهن سلامة على ارتفاع الوعي لدى الناخبين، حيث أصبحوا يناقشون المرشحين في برامجهم ويبحثون في برامج المرشحين عمن يمثل طموحاتهم ويدققون في خطط المرشحين.
وحول الاختلاف بين البرامج الانتخابية للمرشحين قال محيي الدين حكمي مساعد أمين عام الغرفة التجارية في جدة أنه من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في البرامج الانتخابية للمرشحين مرجعا ذلك إلى اختلاف وجهات النظر والأهداف، وماذا يمكن أن يقدم المرشح؟ وما قدراته؟ معتبرا أن البرنامج الانتخابي دليل العمل والخطة التي يضعها المرشح ليوضح من خلالها أهدافه التي يسعى لتحقيقها.
وأشار حكمي إلى أن أغلب البنود لا بد أن تركز على أهداف ونقاط تدور حول الأمور الخدمية التي تهم الناخبين، مضيفاً أن البرنامج ليس مهماً إذا كان المرشح غير كفؤ على تنفيذه، فالمهم هو الالتزام بالبرنامج وتنفيذه، مؤكدا أهمية المصداقية في الطرح وأن تكون البنود قابلة للتنفيذ وأن يبذل المرشح الجهد الحقيقي الصادق لتحقيقها.
وأشار إلى أنه كلما كانت الأهداف والمطالب التي يتضمنها البرنامج الانتخابي قريبة من احتياجات الناخبين وتلامس الواقع الذي يتمنونه كان اقتناعهم به أكبر، وبالتالي حاز ثقتهم، وقاموا بانتخابه، إضافة إلى أهمية إنجازاته وسمعته ومدى إيجابيته الاجتماعية والمهنية، حيث تسهم في جذبه لأكبر عدد من الأصوات.