تفاوتت الميزانيات التي رصدها مرشحو انتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية في جدة في دورتها الـ 21، مرجعين هذا التفاوت لتباين واختلاف وجهة نظر كل مرشح حول جدوى وقوة تأثير القوة الدعائية في زيادة عدد المصوتين له.
وذكر المرشح حمزة بكر عون نائب رئيس لجنة المكاتب الاستشارية والدراسات الاقتصادية في غرفة جدة أن حجم الإنفاق المتوقع على الحملات الانتخابية يتفاوت من مرشح لآخر على حسب الإمكانات المادية والوسيلة الدعائية التي اختارها، كما يختلف المرشحون فمنهم من يؤمن بأن العلاقات الشخصية الوسيلة الأمثل، معتبرين أن الدفع ليس شرطا للفوز، بينما يرى البعض أن الحملات الدعائية لها التأثير الأكبر على استقطاب الناخبين.
وأشار عون إلى أن تكلفة الحملة على أقل تقدير بدون الإعلانات التلفزيونية تبدأ من50 ألف ريال، وإذا أضيفت للحملة الإعلانات التلفزيونية ستكلف من 300 إلى 400 ألف ريال، وإذا عين مدير للحملة سيكلف في شهرين 20 ألف ريال، إضافة إلى طاقم سكرتارية للرد على “تويتر” و”فيسبوك” مكون من اثنين إلى خمسة موظفين، وفي حال كانوا يعملون لدى المرشح ستكون رواتبهم نفسها التي لا تقل عادة عن خمسة آلاف ريال إضافة لمكافأة.
وكشف عون أن حجوزات القاعات وصالات الفنادق قد تصل تكلفتها إلى 80 ألف ريال وأكثر، حيث إن بعض المرشحين بدأ بحجز القاعات الكبيرة والفخمة ومنهم من حجزها ليوم أو اثنين، وآخرون تركوا الحجز لمدة مفتوحة، مشددا على أهمية الزيارات والتواصل مع التجار خارج جدة في الليث ورابغ والقنفذة بزيارات شخصية أو الاجتماع معهم في قاعة صغيرة تكلف في اليوم الواحد من 30 إلى 50 ألف ريال.
وأبان أن جميع المرشحين يعتمدون على المطبوعات والمنشورات إيمانا بأهميتها التي يعرف بها المرشح عن نفسه من خلال المعلومات الشخصية ويعرض برنامجه الانتخابي، وتبدأ تكلفة المطبوعات من خمسة آلاف ومتوسط ثمنها يراوح بين 15 و20 ألف ريال. وأشار عون إلى أن أكثر ما يرفع التكلفة المادية للحملة هو الدعايات التلفزيونية، مبينا أن عديدا من القنوات أعدت باقات إعلانية للمرشحين تعرض البرنامج الانتخابي، وأن ثمن الإعلان يحسب بالثواني وعدد مرات عرضه والأوقات التي يعرض فيها، حيث تراوح أسعار الباقات المبدئية من 50 إلى 80 ألف ريال وتختلف من باقة لباقة ومن قناة إلى أخرى.
وكشف أن أغلب المرشحين سيتوجهون للصالونات الثقافية والديوانيات لطرح ومناقشة البرنامج الانتخابي باعتبارها ملتقى ثقافيا اجتماعيا لنخبة من كبار العلماء والمثقفين ووجهاء المجتمع، منوهاً إلى أن الديوانيات التي يلتقي بها المرشحون مع الناخبين والتجار هي ديوانية عبد المقصود خوجة وديوانية عبد الرحمن الراجحي وديوانية خالد الفوزان وديوانية عبد المحسن القحطاني وغيرها الكثير.
وألمح عون إلى أن المنافسة بين مرشحي التجار ستكون أقوى وأشد من مرشحي الصناع، مبرراً ذلك بأن عدد مرشحي التجار 42 مرشحا لستة مقاعد والصناع ثمانية مرشحين لستة مقاعد.
ومن جهته ذكر المرشح محمد الشهري رئيس لجنة الأقمشة والملابس الجاهزة أن الانتخابات الحالية تختلف عن سابقاتها من حيث التنظيم والتسويق والتعريف بالبرامج الانتخابية لكل مرشح، مرجعا ذلك إلى الأنظمة الجديدة التي وضعتها وزارة التجارة إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبح يعتمد عليها المرشحون.
وأشار الشهري إلى أن قوة المرشح وزيادة فرص فوزه تكمن في علاقاته الشخصية وإمكاناته ومهاراته في عرض إنجازاته ومدى قدرته على إقناع الناخبين ببرنامجه الانتخابي.
وتشير المرشحة رانيا سلامة رئيسة لجنة شابات الأعمال في غرفة جدة إلى أن التكتلات الانتخابية في كل العالم تعتمد على العلاقات الشخصية والمعارف والأقارب وأشخاص يؤمنون بالمرشح، يليها إقناع الأشخاص بالبرنامج الانتخابي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وكلما انخفض وعي الناخب ارتفعت فرص التأثير العاطفي عليه وكلما ارتفع وعيه نجد أن الناخب يناقش المرشحين في برامجهم ويبحث فيها عما يلبي طموحاته.
وشددت سلامة على أهمية نشر الثقافة الانتخابية والتعريف بدور وصلاحيات المجلس ليعرف الناخب ماذا ستقدم له الغرفة ليمكنه أن يصوت على بينة