جريدة المدينة: حسن الناشري
أكد عدد من المرشحين والمرشحات المتنافسين على مقاعد مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، أن الجهود التي قامت بها المجالس السابقة للغرفة لخدمة الشباب والشابات في قطاع الأعمال لاتزال محدودة ولم تصل إلى الكمال بسبب المعوقات التي تواجه الأعمال والمشروعات الناشئة في المملكة عمومًا.
مشيرين في أحاديث متفرقة لـ»المدينة» أن الدورتين السابقتين لمجلس الإدارة الـ 19، 20 شهدت أكبر نقلة نوعية لقطاع الشباب والشابات من خلال فتح المجال لهذه الفئة بإنشاء مشروعاتهم وتشجيعهم وتحفيزهم لتطويرها وتسويقها بالشكل الذي يخدم هذه المشروعات.
وأوضحوا أن بعض العوائق لاتزال مستمرة بسبب بعض الإجراءات الحكومية المعقدة، التي يجب أن تتبنى الغرفة تذليلها خلال السنوات الأربع القادمة، مشيرين إلى أهمية تواجدهم في مجلس الإدارة لتفعيل احتياجات ومتطلبات الشباب والشابات مع الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وقالت المرشحة رانيا سليمان سلامه (التي ترأست لجنة شابات الأعمال في غرفة جدة طوال السنوات الأربع الماضية)، حاولت غرفة جدة خلال الدورة الماضية إبراز وتشجيع مشروعات الشباب والشابات من خلال تبني بعض الأفكار، التي تخدم هذه الفئة الكبيرة من المجتمع تتعلق بمشروعات مبتكرة، مشيرة إلى أن لجنة شابات الأعمال التي كانت ترأسها خلال السنوات الأربع الماضية قامت بدور كبير في تبني أفكار ومشروعات للشابات ظهرت بشكل مميز واستطاعت تذليل الكثير من الصعوبات التي تواجه الشابات في مشروعاتهن.
وأضافت: نجحنا في استقطاب العديد من المسؤولين الحكوميين والوزراء وإعداد مواجهات ولقاءات مباشرة بين الشابات والمسؤولين الأمر الذي نتج عنه العديد من المقترحات والأفكار، التي ظهرت فيما بعد كمشروعات وقرارات حكومية تصب في مصلحة هذه الفئة من خلال تسهيل إجراءاتهم ومشروعاتهم.
وأوضحت سلامة، أن بعض الأفكار والمشروعات أيضًا لاتزال تحتاج إلى المزيد من العمل لذلك وجدنا من المناسب أن ندخل معترك انتخابات مجلس إدارة الغرفة من أجل تسهيل وإيصال رسالة هذه الفئة والقطاع بشكل عام إلى الجهات ذات العلاقة وتبني احتياجات القطاع التجاري والصناعي في جدة لتكون مشروعات الشباب والشابات هي المستقبل الذي يخدم الاقتصاد الوطني.
وفي ذات الإطار قال فايز عبدالله الحربي (المرشح عن فئة الصناعيين لمجلس إدارة غرفة جدة وعضو لجنة شباب الأعمال في السنوات الأربع الماضية)، تجربتي في لجنة شباب الأعمال خلال الدورة العشرين كانت ثرية جدًا ومحفزة للترشح لانتخابات مجلس الإدارة للدورة 21 خاصة أن هناك الكثير من الأفكار والمشروعات، التي يتطلبها قطاع الشباب تحتاج إلى أصوات لهم نافذة في مجلس إدارة الغرفة، خاصة أن مشروعات الشباب الواعدة تمثل نسبة كبيرة من إجمالي المشتركين في الغرفة لذلك لاتكفي لجنة أو لجنتين لتبني متطلباتهم ورغباتهم في المرحلة المقبلة ووجود أصوات لهم في مجلس الإدارة أعتقد أنها ستحقق طموحات ومتطلبات هذه الفئة.
وأضاف الحربي، أن معظم المشروعات التي يملكها شباب وشابات الأعمال هي من فئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وهي الأكثر استيعابًا للوظائف وهي الأكثر تطويرًا للفرص الوظيفية المتاحة للشباب والشابات في جميع المجالات، ولذلك فإن الاهتمام بهذه الفئة من قطاع أعمال الشباب والشابات سيفتح المجال أمام توفير أعداد كبيرة من فرص العمل للشباب السعودي.
وتطرق الحربي إلى الدور الذي تقوم بها منشآت القطاع الخاص المملوكة للشباب والشابات في تدريب وتأهيل الشباب لأعمال المستقبل، مشيرًا الى أن الغرفة التجارية يجب ان يكون لها دور أكبر في تدريب وتأهيل الشباب السعودي لاستثمار الفرص الاقتصادية سواء من خلال بناء مشروعاتهم الجديدة أو شغل الوظائف المتاحة في القطاع الخاص وتشجيعه على تقبل الشباب في الوظائف المتاحة وشغل اكبر قدر من هذه الوظائف، مشيرًا الى أنه سيركز على تبني احتياجات ومتطلبات قطاع الشباب والشابات في الأعمال والاقتصاد خلال المرحلة المقبلة.
ويؤكد المرشح الدكتور ياسر حسن طراد، أن مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة بحاجة الى ضخ دماء شابة جديدة تتلاءم مع متطلبات المرحلة وتحدث تغييرًا لمصلحة المنتسبين للغرفة وهذا لايأتي بإعادة التصويت لبعض الأسماء التي لم تتغير طوال السنوات الماضية، مشيرا الى أن بعض الأعضاء في مجلس الإدارة «الصامتين» لم يقدموا ما تعهدوا به خلال الانتخابات الماضية واستثمروا علاقاتهم فقط في الوصول إلى مجلس الإدارة دون النظر إلى مصالح المنتسبين وقطاع الأعمال في الغرفة.
وقال طراد: أعتقد أننا بحاجة إلى تغييرات جذرية في نظام الانتخابات من خلال وضع دورات محددة لكل مرشح بحيث لايحق له الترشح بعد دورتين متتاليتين وإنما يكتفي بالسنوات الثماني التي أمضاها في الغرفة ومن ثم يجب عليه إتاحة الفرصة والمجال للآخرين من فئة الشباب والشابات.
ويوضح طراد أنه يستهدف من خلال ترشيح نفسه لعضوية مجلس إدارة الغرفة العمل على تطوير وتنمية الأعمال التي تقوم بها الغرفة لمصلحة الفئات الناشئة من الشباب والشابات والقطاع التجاري والصناعي على حد سواء من خلال تبني مشروعات تذليل وتسهيل العوائق، التي تواجه قطاع الأعمال، وكذلك تطوير وتنمية القطاع الاقتصادي في جدة لكي يكون محفزًا ومشجعًا للاستثمار.
ويقول المرشح رامي إكرام أحد المرشحين لانتخابات عضوية مجلس إدارة غرفة جدة: إن شباب وشابات الأعمال سيثرون مجلس إدارة غرفة جدة وسيحدثون تغييرا ملموسا حاصة أن عددا كبيرا منهم يدخل الانتخابات في هذه الدورة 21 ليكون لهم دور أكبر في تطوير وتنمية قطاع الأعمال للمرحلة المقبلة.
وأوضح رامي أكرام أن مشاركة عدد كبير من شباب وشابات الأعمال في الانتخابات دليل على أن هؤلاء يتميزون بحماسة والرغبة لديهم إحداث تغيير ملموس في أعرق غرفة تجارية بالمملكة.
وأبان إكرام أن الشباب والشابات بمقدرتهم تأكيد مشاركتهم الحقيقية في مجلس إدارة غرفة جدة والمشاركة في تطويرها وتفعيلها ومواصلة مسيرتها، مشيرًا إلى أن مشاركة عدد كبير من شباب وشابات الأعمال في الانتخابات هي فرصة لإثراء المجلس بدماء الشباب.
وأضاف رامي إكرام بأن جيل الشباب بمقدرته تغيير الصورة النمطية ومواصلة العمل في الرقي بغرفة جدة لاسيما أن تجربتهم في الأعمال تدعو للفخر بهذا الجيل الذي يخدم الوطن وأثبت ذلك من خلال الغرف التجارية في المملكة.
وأكد إكرام بأن الشباب أنفسهم هم القادرون على نقل معاناة وأفكار وطموحات الشباب لمجلس إدارة الغرفة، مشيرًا إلى أن شباب وشابات الأعمال يمتلكون رؤى تنموية تخدم وتستهدف قطاع الأعمال بشكل عام وهذا الأمر يؤكد على إعطائهم الفرصة لإثبات وجودهم وتحقيق طموحاتهم.