أسماء الغابري ونسرين عمران – صحيفة الشرق الأوسط – 3 أكتوبر 2012
كشف رئيس لجنة شباب الأعمال لـ«الشرق الأوسط» عن وجود دراسة عالمية، أكدت استمرار 10 في المائة فقط من الشركات، مقابل 90 في المائة من الشركات التي لن تتمكن من الاستمرار نتيجة لفشلها في مدة تتراوح ما بين ثلاثة وعشر سنوات.
وأكد محمد صويلح، أنه نتيجة لتلك الدراسة أطلقت لجنة شباب الأعمال في معرضها الخامس مبادرة عملية وسهلة تحت اسم مشروع «تمكين» تهدف إلى تعزيز نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال التعاون مع الشركات الكبرى والقطاعات الحكومية، مشيرا إلى أن الهدف تحقيق فرص فعلية لمشاريع بقيمة 100 مليون، تم جمع منها 13 مليونا في الساعات الأولى من إطلاق المبادرة، والمشاركة مفتوحة لجميع المشاركين بالمعرض.
وأوضح أن المبادرة التي أطلقتها لجنة شباب الأعمال لديها بعدان رئيسيان، أولهما الفائدة التي ستجنيها الشركات الكبرى، والتي ستكبر أكثر من خلال إعطائها الفرصة لشركة أصغر منها تنجز لها الأعمال بمبالغ أقل وجودة ممتازة ووقت أقصر، والبعد الآخر في الفائدة التي ستعود على الشركات الصغيرة، من خلال عملها مع الشركات الكبيرة، واكتسابها الخبرة والدخل الوفير.
ولفت إلى أن الهدف من إقامة المعرض هو تشجيع وتحفيز الشباب للانخراط في سوق العمل الحر، والارتقاء بمفهوم العمل الخاص، وتمكينهم من تأسيس مشاريعهم وتطويرها وتنميتها بشكل مستديم والمساهمة في تذليل التحديات التي تواجه منشآت شباب الأعمال.
وأشار رئيس لجنة شباب الأعمال إلى وجود استراتيجية جديدة اعتمدتها لجنة شباب الأعمال، تتمثل في ثلاثة أهداف وهي «دلني، علمني، وسهلي» وهذه جميعها تضم تحتها بنودا وبرامج كثيرة وإجراءات مختلفة، والتي منها إقامة معرض شباب الأعمال مع استمراريته والذي يحقق هدف «دلني».
من جهته، أعلن صالح كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، عن إطلاق قناة «ديوان جدة» التلفزيونية على الإنترنت، في بث تجريبي تبدأ مع بداية أيام معرض شباب الأعمال، مختصة بالاقتصاد في السعودية والمنطقة، مؤكدا أن الغرفة لا تألو جهدا في بذل كل ما تستطيع، لإيجاد مكان عمل للشباب، إضافة إلى وجود 100 مليون ريال، خصصت كوقف للأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة.
من جهتها، أوضحت رانيا سلامة، رئيسة لجنة شابات الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، أن معرض شباب الأعمال يعمل على خلق تبادل تجاري وعقود بين أصحاب المنشآت الكبيرة المشاركة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب نقل الخبرات والتجارب، وتقديم الاستشارات من الشركات الكبيرة للصغيرة والمتوسطة.
وأشارت سلامة في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إلى أن لجنة شابات الأعمال ستقوم بعمل دراسات، تبدأ مع بداية المعرض، وتهدف إلى التعرف على الشريحة المشاركة، وعدد الوظائف المتوفرة لديهن، حتى تتم مخاطبة وزير العمل بناء على دراسات خاصة فيما يتعلق بالمنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر والتي لا يستهدفها كثيرون بالمعرض، وكيفية مساعدتهن من خلال التوظيف، إضافة إلى تحديد المجالات التي هن بحاجة إليها.
واعترفت أن اللجنة مارست نوعا من الضغط على أغلب المشاركين من الأسر المنتجة هذه السنة لفتح سجل تجاري، وجعلوه شرطا أساسيا للمشاركة بالمعرض، والتي من خلالها اكتشفت اللجنة أهمية المعرض لدى شابات الأعمال، اللاتي قمن بالفعل بفتح السجل ليتمكن من المشاركة. واعتبرت أن معرض شباب الأعمال فرصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، كونه يفتح المجال لهن للاحتكاك بالمسؤولين والشركات الكبيرة، وعرض منتجهن على آلاف الزوار القادمين للمعرض يوميا.
من جهتها، بينت أريج علوان، عضو لجنة شابات الأعمال لـ«الشرق الأوسط»، أن المعارض السابقة لم تحقق الاستفادة المرجوة، الأمر الذي دعا اللجنة إلى تقسيم المعرض لأربعة قطاعات، بهدف جمع الشركات التي تقدم نفس المنتج في مكان واحد بهدف الاستفادة القصوى، لذلك تم وضع قطاع الحرف والفنون في مكان واحد، والخدمات والاستشارات في قطاع خاص، وهكذا.
وبينت أن الفكرة الأساسية من تقسيم المعرض إلى قطاعات، هو أن تتعرف هذه الشركات على بعضها كقطاع واحد، لتكون فرصة تقديم الدعم أكبر، إضافة إلى تبادل الخبرات والمعرفة.
جاء ذلك أثناء انطلاق فعاليات معرض شباب الأعمال الخامس، برعاية الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، في مركز جدة للمنتديات والفعاليات، والذي نظمته لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، بالتعاون مع لجنة شابات الأعمال.