خالد الفاضلي -صحيفة الوطن – 21 أكتوبر 2000م
استطاعت فتاة سعودية تحويل حلمها من أطياف إلى واقع ثقافي كبير تشارك فيه فتيات سعوديات وعربيات في خطوة أولية لبناء صرح ثقافي نبيل الأهداف متعدد الوسائل.
ونجحت هذه الفتاة في تشكيل بنية بشرية ودعم تقني متقدم من أجل إطلاق مشروع أول مجلة إلكترونية عربية شهرية متنوعة تترابط بتقسيم إداري وتحريري متكامل نتج عنه إيجاد مجلة “عربيات” الإلكترونية التي أطل أول أعدادها قبل ستة أشهر على شبكة الإنترنت وتحديداً على العنوان arabiyat.com.
وتختفي هذه الفتاة وتحجب هويتها الحقيقية خلف طاقم التحرير الذي تديره فتاة سعودية تحمل شهادة جامعية من سويسرا وتمتهن العمل الصحافي والشعر.
تقول مديرة التحرير مي كتبي إن مجلة عربيات تسعى لبناء مفهوم جديد للصحافة العربية المتطورة وتقاتل من أجل إيصال الثقافة العربية بصورة جديدة وإتاحة مساحات مستحقة على الشبكة الافتراضية لأسماء لم تأخذنصيبها في التواجد من الإنترنت رغم تعلقها على الورق وأرفف المكتبات.
وتعتقد مي بأن مجلة عربيات استطاعت أن تفوز بأكثر من سبق صحفي إلكتروني مثل تقديم الشاعر فاروق جويدة إلكترونياً بشكل يليق بحجم مساهمته الأدبية عربياً، بالإضافة إلىتقديم وجوه جديدة متألقة إبداعياً في الديكور والاقتصاد والأدب المكتوب ومجالات أخرى كانت مغيبة إعلامياً عن النشر المطبوع أو المرئي.
ويتكون طاقم التحرير من سعوديات وعربيات وكادر نسائي متكامل 100% في رد مباشر وعملي على كل محاولات التشكيك في قدرات الفتاة السعودية على تحقيق إنجاز صحفي كما تشير الفنانة التشكيلية عائشة عزيز ضياء التي تشرف على بعض أبواب المجلة.
وتؤكد مديرة التحرير مي كتبي على أن مجلة عربيات هي أول مجلة عربية إلكترونية تولد مستقلة تماماً عن أي مطبوعة ولها شخصية اعتبارية متكاملة ومراسلون في عواصم متعددة وهي باكورة سلسلة قادمة من المجلات الإلكترونية ستكون مجلة الطفل أولى بشائرها.
ويرفض طاقم التحرير استيعاب أو مناقشة فكرة تحويل مجلته الإلكترونية إلى مجلة مطبوعة وتعلق ضياء على ذلك بقولها يفترض بنا البحث عن خطوة إلى الأمام وليس العودة إلى الخلف، وتضيف كتبي بأننا نسعى إلى تحويلها من شهرية إلى أسبوعية.
وتستمر صاحبة المشروع ورئيسة التحرير متخفية خلف اسم “عربية” وتشترك مع طاقم الإدارة والتحرير وأسماء نسائية هامة وتساهم بامكاناتها المادية ومكتسباتها الثقافية لتحقيق سبق خاص بالفتيات السعوديات اللائي استطعن تأسيس أول مجلة إلكترونية عربية تحمل اسم “عربيات” وأقرب الطريق المؤدية لها هو العنوان الإلكتروني التالي: arabiyat.com. وتحتوي على أبواب ومتديات متعددة وأرشيف لكل الأعداد السابقة.